Жемчужины, продолженные по слоям ханафитов

Мулла Али аль-Кари d. 1014 AH
8

Жемчужины, продолженные по слоям ханафитов

الجواهر المضية في طبقات الحنفية

Издатель

مير محمد كتب خانه - كراتشي

ومما يدل على فضيلة المتقدمين قوله تعالى أو لم يروا أنا نأتي الأرض

~~ننقصها من أطرافها وفسر أنه يموت علمائها وقرائها وحديث أن الله لا يقبض

~~العلم انتزاعا ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا مات العلماء اتخذ

~~الناس رؤسا جهالا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ومن هنا لما كان الإمام فى

~~القرن المشهور اكتفى بظاهر عدالة الشهود إلا فى باب الحدود وصاحباه لما

~~كانا فى عصر غلبة الهوى فاشترطا تزكية أرباب الهدى وقد جاء فى الآثار

~~والأخبار أن أولي الأمر هم العلماء الأخيار وقوله عليه السلام فى صحيح مسلم

~~من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية معناه لم يعرف من يجب عليه

~~الإقتداء والإهتداء به فى أوانه

وقد قال بعضهم فى تعريف المجتهد هو الذى يكون صوابه أكثر من خطائه أو

~~العكس فإن المجتهد يخطئ ويصيب وثبوت لا أدري لا ينافي كونه مجتهدا فإن

~~مالكا سئل عن أربعين حديثا فقال فى ست وثلاثين لا أدري وسئل علي رضي الله

~~عنه عن مسئلة فقال سلوا مولاي الحسن وذكر الكردري أن الإمام حين فر من بني

~~أمية جاور بالحرمين مدة كثيرة وإنما لزم الإمام من بين مشايخه الكرام حماد

~~ابن أبي سليمان الكوفي الأشعري الفقيه لأنه كان أفقه من غيره كما صرح

~~الإمام بنفسه وذكر الإمام النيسابوري أن حمادا كان يفطر عنده فى كل ليلة من

~~ليالي رمضان خمسون إنسانا فإذا كان ليلة الفطر كساهم وأعطاهم كل واحد مائة

~~مائة وذكر أيضا أن رجلا كلم حمادا أن يحول ابنه من معلم إلى معلم آخر لأن

~~المعلم الأول يقال ما يجري عليه كل شهر فقال كما يجري عليه كل شهر قال

~~ثلاثون فقال دع الولد عنده فإنا نجري عليه فى كل شهر من عندنا مائة وذكر

~~أيضا أنه جاء أبو الزناد جابيا للخراج إلى الكوفة

Страница 457