خلع السلطان الملك الصالح فكانت دولته نحو ثلاث سنين وثلاثة أشهر وأعيد الملك الناصر حسن وذلك أن الصالح كان يحب الأمير طاز ويقدمه فى المشورة فلما طلع طاز إلى الصيد اغتنموا غيبته ووثبوا على الصالح فأخذوا سيفه وأخرجوا الناصر فأجلسوه على الكرسى وحافوا له واعتقلوا الصالح مكانه فلما بلغ طاز الخبر حضر إلى القاهرة فرأى الأمور قد تغيرت فرسم له الناصر بنيابة حلب فخرج بأهله وحواصله بعد فتنة جرت بينهم فقدم إلى دمشق مجتازا إلى حلب فى شوال وطلب الأمير سيف الدين أرغون الكاملى نائب حلب إلى القاهرة فاجتاز بدمشق فى غرة ذى القعدة ومضى فاعتقل بالإسكندرية وولى الوزير منجك نيابة طرابلس فدخلها فى شوال
وكان قدم من طرابلس إلى دمشق الأمير علاء الدين مغلطاى النورى رأس نوبة فمات فى اليوم الثالث
ومات بعده بثمانية أيام بأطرابلس نائبها الذى كان نائب دمشق الأمير سيف الدين أيتمش الناصرى
وفى جمادى الأولى
ضربت عنق الشيخ الضال حسين بن عبد الله الحلى بدمشق وأحرق لبسه الصحابة وإعلانه بلعن الشيخين وشهادته أنهما ظلما أهل البيت حقهم.
Страница 295