Осуждение мира
ذم الدنيا
Исследователь
محمد عبد القادر أحمد عطا
Издатель
مؤسسة الكتب الثقافية
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م
Жанры
٢٦٧ - وحدثني سلمة، عن سهل بن عاصم، قال: قال داود الطائي:
من علامة المريدين للزهد في الدنيا، ترك كل خليط لا يريد ما يريدون.
٢٦٨ - حدثني حاتم بن يحيى، قال: كتب إلينا عبد الله خبيق، قال: حذيفة يعني المرعشي كتب إلي يوسف بن أسباط: أما بعد، فإني أوصيك بتقوى الله، والعمل بما علمك الله، والمراقبة حيث لا يراك أحد إلا الله، والاستعداد لما ليس لأحد فيه حيلة، ولا ينتفع بالندم عند نزوله، فاحسر عن رأسك قناع الغافلين، وانتبه من رقدة الموتى، وشمر للسباق غدًا، فإن الدنيا ميدان المتسابقين، ولا تغتر بمن قد أظهر النسك، وتشاغل بالوصف، وترك العمل بالموصوف، واعلم ياأخي أن لا بد لي ولك من المقام بين يدي الله، يسألنا عن الدقيق الخفي، وعن الجليل الجافي، ولست آمن أن يسألني وإياك عن وساوس الصدور، ولحظات العيون، وإصغاء الأسماع، وما عسى يعجز مثلي عن صفة مثله، واعلم يا أخي أنه مما وصف به منافقو هذه الأمة: أنهم خالطوا أهل الدين بأبدانهم، وطابقوهم عليها بأهوائهم، وخضعوا لما طمعوا من نائلها، فسكتوا عما سمعوا من باطلها، وفرحوا بما رأوا من زينتها، وداهن بعضهم بعضًا في القول والفعل، وتركوا باطن العمل بالتصحيح، فحرمهم الله بذلك الثمن الربيح، واعلم يا أخي أنه لا يجزي من العمل القول، ومن البذل العدة، ولا من التوقي ⦗١٢٤⦘ التلاؤم، فقد صرنا في زمان هذه صفة أهلها، فمن كان كذلك فقد تعرض للمهالك، وصد عن سواء السبيل، وفقنا الله وإياك لما يحب، والسلام.
٢٦٨ - حدثني حاتم بن يحيى، قال: كتب إلينا عبد الله خبيق، قال: حذيفة يعني المرعشي كتب إلي يوسف بن أسباط: أما بعد، فإني أوصيك بتقوى الله، والعمل بما علمك الله، والمراقبة حيث لا يراك أحد إلا الله، والاستعداد لما ليس لأحد فيه حيلة، ولا ينتفع بالندم عند نزوله، فاحسر عن رأسك قناع الغافلين، وانتبه من رقدة الموتى، وشمر للسباق غدًا، فإن الدنيا ميدان المتسابقين، ولا تغتر بمن قد أظهر النسك، وتشاغل بالوصف، وترك العمل بالموصوف، واعلم ياأخي أن لا بد لي ولك من المقام بين يدي الله، يسألنا عن الدقيق الخفي، وعن الجليل الجافي، ولست آمن أن يسألني وإياك عن وساوس الصدور، ولحظات العيون، وإصغاء الأسماع، وما عسى يعجز مثلي عن صفة مثله، واعلم يا أخي أنه مما وصف به منافقو هذه الأمة: أنهم خالطوا أهل الدين بأبدانهم، وطابقوهم عليها بأهوائهم، وخضعوا لما طمعوا من نائلها، فسكتوا عما سمعوا من باطلها، وفرحوا بما رأوا من زينتها، وداهن بعضهم بعضًا في القول والفعل، وتركوا باطن العمل بالتصحيح، فحرمهم الله بذلك الثمن الربيح، واعلم يا أخي أنه لا يجزي من العمل القول، ومن البذل العدة، ولا من التوقي ⦗١٢٤⦘ التلاؤم، فقد صرنا في زمان هذه صفة أهلها، فمن كان كذلك فقد تعرض للمهالك، وصد عن سواء السبيل، وفقنا الله وإياك لما يحب، والسلام.
1 / 123