218

Дхахира

الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة

Редактор

إحسان عباس

Издатель

الدار العربية للكتاب

Место издания

ليبيا - تونس

وتكون السواد المخترم! قلت: وأين أبو عبد الله - قالوا: انفرد يرقق ماء بيض، ويصفق دم حيض، وغرضه استخراج دهن الحجر الكريم؛ فقلت: حبس حديث أو قديم - فنادوا: أواه، أواه! على الخبير سقطتم. ثم تلطفت وخرجت، تطير بي رجلاي، وقد حقن الله دني بعطفه، واستنقذني من يدي منيتي بلطفه. ووصفت لمن استوثقته ذلك بعد أن استكتمته، فجاس وخاص، وكأني أودعت سري ريحًا؛ فاضطغن ذلك علي، وأكد ذلك أيضًا معاملة عاملني بها أيام حرب المدينة، وكانت حبالها إذ ذاك منية، أعقبته وقع السوط على رأسه، وعض الحجل على ساقه؛ وكان الأمير بها أبو أيوب ابن المرتضى ﵄، فأعددت شعرًا نويت أن أنشده إياه أول بيعته، وكان ما كان، وبلغه الشعر، فزادت نفسه لي خبثًا، ومنه:
فلما بدا فيهم سليمان عندها ... وصاح ابن ذكوان فثار رجال
هدى من ضلال الحائرين محمد ... وأذن بالبيت العتيق بلال
وقام أبو عمران يرأب صدعها ... بسعي تجلى عن هداه ضلال
وزير متى يستوزر الملك رأيه ... أمرت له في النائبات حبال

1 / 222