Дейль ас-Саваик лимахо аль-Абатиль валь-Махарик
ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق
Издатель
بدون
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٣٩٠ هـ
Жанры
تعالى ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ﴾ وقال تعالى ﴿وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ﴾.
وما كان زينة للسماء ورجوما للشياطين فليس بسموات ولا أرضين
فصل
وقال الصواف في صفحة ٥٤ ما نصه:
(وقوف حركة الأرض) يقول الحق ﵎ ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَاتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَاتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾ الله ﵎ يذكر الناس بهذه الآية من آيات الكون ويخاطبهم وكأنه يقول لهم: اسمعوا وانظروا وتبصروا فلو أن الكرة الأرضية توقفت عن دورانها وتعطلت حركتها وأصبح نصفها المواجه للشمس نهارا دائما لا يبرح فمن يأتيكم بليل تسكنون وتستريحون من عناء النهار غير الله ﷾ الذي يقلب الليل والنهار؟ ولو كان العكس فوقفت حركة الأرض وكانت الشمس إلى الجهة الأخرى التي تقابلنا وكان علينا الليل سرمدا دائما فمن يأتينا بضياء غير الله ﷾؟
والجواب أن يقال ليس للأرض حركة كما زعمه الصواف تقليدا لفلاسفة الإفرنج ومن يوافقهم ويحذو حذوهم من العصريين، وقد تضافرت الأدلة من الكتاب والسنة على سكونها وثباتها، وأجمع المسلمون على ذلك، وقد ذكرت ذلك مستوفى في أول الصواعق الشديدة فليراجع هناك، ففيه رد لما زعمه الصواف من حركة الأرض.
وأما كلامه في معنى الآيتين من سورة القصص فهو من الإلحاد في آيات
1 / 114