Развитие биографического писания о Пророке
تطور كتابة السيرة النبوية
Издатель
الثقافية العامة
Издание
الأولى
Год публикации
١٤١٨ هـ
Место издания
بغداد
Жанры
بتكرار بعض الحوادث التي عرضها في أماكن مختلفة في قسم السيرة من كتابه هذا*.
وهذا الأمر قد تنبه له أحد الباحثين، إذ أشار إلى ذلك بالقول: " إنه لم يركز بحوثه [المسعودي] وفصول الكتاب الواحد فبينما هو مشغول في موضوع خاص تراه يطفر فجأة إلى موضوعات أخرى فينفصل عنها ويتبسط في الكلام عنها، حتى إذا ما انتهى منها أحس بأنه قد إبتعد عن الموضوع، عاد فيعتذر عن هذا الاستطراد ملمحا بأنه قد بحث عنه بحثا مبسطا في كتبه السابقة، ولذلك فهو يكتفي بما أورده ليعود إلى موضوعه الذي كان فيه ... " «١٣٢»، وينتهي هذا الباحث إلى عدّ هذا المسلك من قبل المسعودي مسلكا إتسم بالعجلة في كتابة المصنفات وعدم رجوعه إلى ما دوّنه سابقا، الأمر الذي أوجد تناقضا في ما كتب حتى أن بعض المستشرقين- على حد قوله- قد وصف منحى المسعودي هذا بالتسرع وقلة الصبر وعدم تمكنه من تركيز جهده في موضوع واحد وبتنقله من موضوع إلى آخر وباستطراده وخروجه من موضوعات رئيسة إلى موضوعات ثانوية «١٣٣» .
٢. الاقتضاب والاختصار واختزال حوادث السيرة ومتعلقاتها إلى أقصى حد ممكن إذ أشار إلى ذلك الأمر في مقدمته التي افتتح بها كتابه هذا الذي جعله
(*) كرر الحديث عن أخبار الرسول وأحواله ﵌ في مولده في ثلاثة مواطن: ٢/ ٢٧٢، ٢٧٤، ٢٨٠. وكرر الحديث عن الحوادث التي حصلت في أيامه ﵌ قبل البعثة في موضعين: ٢/ ٢٧٥، ٢٨٠، ٢٩٤، وكرر الحديث عن وفاته ﵌ في ثلاثة مواضع: ٢/ ٢٨٧، ٢٩١، ٢٩٧.
(١٣٢) علي، موارد المسعودي في التأريخ، مجلة سومر، مج ٢٠، ج ١، ص ٢١.
(١٣٣) علي، المصدر نفسه، ص ٢٠- ٢١.
1 / 212