Развитие биографического писания о Пророке

Аммар Абуди Мохаммед Хуссейн Насар d. Unknown
100

Развитие биографического писания о Пророке

تطور كتابة السيرة النبوية

Издатель

الثقافية العامة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٨ هـ

Место издания

بغداد

Жанры

(ت ٢٣١ هـ) من هؤلاء الذين شنوا هذه الحملة على الشعر الذي ورد في سيرة ابن إسحاق، حيث وصفه بالقول: " وكان ممن افسد الشعر وهجنه، وحمل كل غثاء منه محمد بن إسحاق بن يسار ... وكان من علماء الناس بالسير ... فكتب في السير أشعار الرجال الذين لم يقولوا شعرا قط، وأشعار النساء فضلا عن الرجال" «٢٥»، ونقل الجمحي أيضا رواية ذكر فيها أن أحد العميان من الذين يحفظون الشعر قد سمع الشعر الذي نقله ابن إسحاق فقال: " فلو كان الشعر مثلما وضع لابن إسحاق ... ما كانت إليه حاجة ولا فيه دليل" «٢٦» وأكد ابن النديم (ت ٣٨١ هـ) أن ابن إسحاق كانت تعمل له الأشعار ويؤتى بها ويسأل أن يدخلها في كتابه فيفعل «٢٧» . دفع هذا العامل ابن هشام إلى أن يقوم برفع الشعر الموضوع والتنبيه على الباقي من حيث صحته أو ضعفه أو خلله إذ يقول: " واني تارك بعض ما ذكره ابن إسحاق في هذا الكتاب مما ليس لرسول الله ﵌ فيه ذكر ...، لما ذكرت من الاختصار وأشعارا ذكرها لم أر أحدا من أهل العلم يعرفها ... " «٢٨» . اعترف ابن إسحاق بهذا الخلل الموجود في الأشعار التي نقلها مبينا سبب ذلك إلى أنه لا علم له بالشعر المنحول والمصنوع وغيره وإنما يؤتى به فيحمله في سيرته «٢٩» .

(٢٥) محمد بن سلام، طبقات الشعراء، تحقيق احمد محمود شاكر، دار المعارف، مصر، ١٩٦٣، ص ٧- ٨. (٢٦) المصدر نفسه، ص ٧- ٨. (٢٧) الفهرست، ص ١٠٥. (٢٨) السيرة، ١/ ٤. (٢٩) الجمحي، طبقات الشعراء، ص ٨.

1 / 103