Описание молитвы Пророка

Насир ад-Дин аль-Альбани d. 1420 AH
40

Описание молитвы Пророка

أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

Издатель

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى ١٤٢٧ هـ

Год публикации

٢٠٠٦ م

Место издания

الرياض

Жанры

متأخريهم (١): " لا حرج على المسلم أن يأخذ من أيها ما شاء، ويدع ما شاء، إذ الكل شرع "! وقد يحتج هؤلاء، وهؤلاء على بقائهم في الاختلاف بذلك الحديث الباطل: " اختلافُ أمتي رحمة ". وكثيرًا ما سمعناهم يستدلون به على ذلك! ويعلل بعضهم هذا الحديث، ويوجهونه بقولهم: " إن الاختلاف إنما كان رحمة؛ لأن فيه توسعة على الأمة "! ومع أن هذا التعليل مخالف لصريح الآيات المتقدمة، وفحوى كلمات الأئمة السابقة؛ فقد جاء النص عن بعضهم برده، قال ابن القاسم: " سمعت مالكًا والليث يقولان في اختلاف أصحاب رسول الله ﷺ: ليس كما قال ناس: " فيه توسعة "؛ ليس كذلك، إنما هو خطأ وصواب " (٢) . وقال أشهب: " سئل مالك عمن أخذ بحديث حدثه ثقة عن أصحاب رسول الله ﷺ؛ أتراه من ذلك في سعة؟ فقال: لا والله! حتى يصيب الحق، ما الحق إلا واحد، قولان مختلفان يكونان صوابًا جميعًا؟! ما الحق والصواب إلا واحد " (٣) .

(١) انظر: " فيض القدير " للمناوي (١/٢٠٩)، أو " سلسلة الأحاديث الضعيفة " (١/٧٦ و٧٧) . (٢) ابن عبد البر في " جامع بيان العلم " (٢/٨١ و٨٢) . (٣) المصدر السابق (٢/٨٢ و٨٨ و٨٩) .

1 / 41