Хадм аль-манара лиман сахха ахадис ат-тувассуль ва зинджара

Амр Абдель Монем Селим d. Unknown
50

Хадм аль-манара лиман сахха ахадис ат-тувассуль ва зинджара

هدم المنارة لمن صحح أحاديث التوسل والزيارة

Издатель

دار الضياء

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Место издания

طنطا - مصر

Жанры

صفتهم في هاتين الآيتين الذين إذا دُعوا إلى حكم الله وحكم رسوله صدَّوا صدودًا، ﴿إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ﴾ باكتسابهم إياها العظيم من الإثم في احتكامهم إلى الطاغوت، وصدودهم عن كتاب الله وسنة رسوله إذا دعوا إليها ﴿جَاءُوكَ﴾ يا محمد حين فعلوا ما فعلوا من مصيرهم إلى الطاغوت راضين بحكمه دونا حكمك، جاؤوك تائبين منيبين، فسألوا الله أن يصفح لهم عن عقوبة ذنبهم بتغطيته عليهم، ويسأل لهم الله رسولُه ﷺ مثل ذلك، وذلك هو معنى قوله: ﴿فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ﴾، وأما قوله: ﴿لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾ فإنه يقول: لو كانوا فعلوا ذلك فتابوا من ذنبهم، ﴿لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا﴾، يقول: راجعًا لهم مما يكرهون إلى ما يحبون، ﴿رَحِيمًا﴾ بهم، في تركه عقوبتهم على ذنبإم الذي تابوا منه". قد فسره بمثل هذا البغوي، والشوكاني - الذي احتج بكلامه المؤلف في العموم -، وغيرهم من الفسرين. وأما ابن كثير ﵀ فقال: "يرشد تعالى العصاة والمذنبين إذا وقع منهم الخطأ والعصيان أن يأتوا إلى الرسول ﷺ فيستغفروا الله عنده، ويسألوه أن يغفر لهم، فإنهم إذا فعلوا ذلك تابا الله عليهم، ورحمهم، وغفر لهم".

1 / 51