Хадм аль-манара лиман сахха ахадис ат-тувассуль ва зинджара

Амр Абдель Монем Селим d. Unknown
31

Хадм аль-манара лиман сахха ахадис ат-тувассуль ва зинджара

هدم المنارة لمن صحح أحاديث التوسل والزيارة

Издатель

دار الضياء

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Место издания

طنطا - مصر

Жанры

ورحمته عن قبورهم، وإنما قصد به بيان أن حصول الكرامة لا يقتضي تعظيم الخلق لها بما هو خارج عن الشريعة من شد الرحال إليها، وقصدها لأجل عبادة الله تعالى عندها. قال ﵀ (٢/ ٧٣٦): "وما في قبور الأنبياء والصالحين من كرامة الله ورحمته، وما لها عند الله من الحرمة والكرامة فوق ما يتوهمه أكثر الخلق، لكن ليس هذا موضع تفصيل ذلك، وكل هذا لا يقتضي استحباب الصلاة، أو قصد الدعاء أو النسك عندها، لما في قصد العبادات عندها من المفاسد التي علمها الشارع". قلت: وشيخ الإسلام ﵀ لم يخالف بذلك أئمة أهل العلم ممن تقدَّمه بل وافق كثيرًا منهم، وقد أكثر من ذكرهم في مصنفاته، تنبيهًا على أنه لم يتفرد بمثل هذا الرأي، وبيَّن أن الخلاف إنما اشتهر في هذه المسألة من قِبل المتأخرين أمثال الغزَّالي، وأبو الحسن بن عبدوس الحرَّاني، وأبو محمد المقدسي ﵏. قال شيخ الإسلام (٢/ ٦٧٢): "وما علمته منقولًا عن أحد من المتقدمين". قلت: بل الظاهر من مذهب مالك ﵀ يؤيد قول شيخ الإسلام من المنع من شد الرحل بالزيارة. قال القاضي عياض ﵀ في "الشفا" (٢/ ٦٦٧):

1 / 32