Духовная радость праведников и утешение избранных

Абд ар-Рахман ибн Насир ибн ас-Саъди d. 1376 AH
21

Духовная радость праведников и утешение избранных

بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار ط الوزارة

Издатель

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Номер издания

الرابعة

Год публикации

١٤٢٣هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

هذا النص. وعكس ذلك كله: الداعي إلى الضلالة. فالداعون إلى الهدى: هم أئمة المتقين، وخيار المؤمنين. والداعون إلى الضلالة: هم الأئمة الذين يدعون إلى النار. وكل من عاون غيره على البر والتقوى: فهو من الداعين إلى الهدى. وكل من أعان غيره على الإثم والعدوان: فهو من الداعين إلى الضلالة. [حديث مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدين] الحديث الحادي عشر عَنْ مُعَاوِيَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رسول الله ﷺ: «من يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ» متفق عليه. هذا الحديث من أعظم فضائل العلم، وفيه: أن العلم النافع علامة على سعادة العبد، وأن الله أراد به خيرا. والفقه في الدين يشمل الفقه في أصول الإيمان، وشرائع الإسلام والأحكام، وحقائق الإحسان. فإن الدين يشمل الثلاثة كلها، كما في حديث جبريل لما سأل النبي ﷺ عن الإيمان والإسلام والإحسان، وأجابه ﷺ بحدودها. ففسر الإيمان بأصوله الستة، وفسر الإسلام بقواعده الخمس، وفسر الإحسان بـ «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك» فيدخل في ذلك التفقه في العقائد، ومعرفة مذهب السلف فيها، والتحقق به ظاهرا وباطنا، ومعرفة مذاهب المخالفين، وبيان مخالفتها للكتاب والسنة. ودخل في ذلك: علم الفقه، أصوله وفروعه، أحكام العبادات

1 / 23