Защита Сунны и ответ на подозрения ориенталистов

Мухаммад Абу Шахба d. 1403 AH
4

Защита Сунны и ответ на подозрения ориенталистов

دفاع عن السنة ورد شبه المستشرقين ط مجمع البحوث

Издатель

مجمع البحوث الإسلامية

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٥ م.

Место издания

القاهرة

Жанры

بسم الله الرحمن الرحيم مُقَدِّمَةُ الكِتَابِ: الحمد لله الذي كرم الإنسان، وميزه على كثير من خلقه بنعمة العقل والبيان، والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي آتاه الله الحكمة وفصل الخطاب، وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان. أما بعد: فمرجع الشريعة الإسلامية إلى أصلين شريفين: القرآن الكريم، والسُنَّة النبوية. والقرآن أصل الدين، ومنبع الصراط المستقيم، ومعجزة النَّبِي العظمى، وآياته الباقية على وجه الدهر. والسُنَّة بيان للقرآن، وشرح لأحكامه، وبسط لأصوله، وتمام لتشريعاته، والسُنَّة متى تثبت عن المعصوم - صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ - فهي تشريع وهداية، وواجبة الاتباع ولا محالة. والسُنَّة بعضها بوحي جلي عن طريق أمين الوحي جبريل - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - (١) وبعضها بالإلهام والقذف في القلب (٢) وبعضها بالاجتهاد على

(١) كما في قصة من أحرم بعمرة وهو متضمخ وهي مروية في " الصحيحين ". (٢) كما يدل على ذلك الحديث المرفوع «إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ نَفَثَ فِي رَوْعِي، لَنْ تَمُوتُ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ» رواه الحاكم عن ابن مسعود وصَحَّحَهُ، وأبو نعيم والطبراني عن أبي أمامة والبزار عن حذيفة، ورواه صاحب " مسند الفردوس " عن جابر.

1 / 3