Дела, продолжающие приносить пользу после смерти

Ахмед бин Мухаммад Аль-Хаджаджи d. Unknown
88

Дела, продолжающие приносить пользу после смерти

الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات

Издатель

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م

Место издания

اليمن

Жанры

التوضيح: قبل البدء في الكلام عن بعض ما جاء من توضيح لهذا الحديث أذكر سبب ذكر هذا الحديث: فعن جرير ﵁، قال: كنا عند رسول الله ﷺ في صدر النهار، قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر فتمعر (^١) وجه رسول الله ﷺ، لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج، فأمر بلالا فأذن وأقام، فصلى ثم خطب فقال: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾ إلى آخر الآية، ﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: ١] والآية التي في الحشر: ﴿اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾ [الحشر: ١٨] «تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره - حتى قال - ولو بشق تمرة» قال: فجاء رجل من الأنصار بصُرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت (^٢)، قال: ثم تتابع

(^١) قوم عراة: أي: يغلب عليهم العري حال كونهم. مجتابي: هو بالجيم وبعد الألف باء أي لابسي. النمار: بكسر النون وهي أكسية من صوف مخططة. واحدتها نمرة بفتح النون. العباء: كساء معروف، والنمرة: شملة فيها خطوط بيض وسود، أو بردة من صوف يلبسها الأعراب، عامتهم أي: أكثرهم (من مضر) قبيلة عظيمة. فتمعر: بالتشديد أي: فتغير، وجه رسول الله ﷺ، وظهر عليه آثار الحزن لما رأى بهم، الفاقة: أي: الفقر الشديد، …، يعني: لما لم يكن عنده من المال ما يجبر كسرهم ويغني فقرهم ويكسبهم ويعطيهم ما يغنيهم …، (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: لعلي الملا القاري الهروي (١/ ٢٩٢). (^٢) بصُرة: بالضم أي ربطة من الدراهم لا من الدنانير على الظاهر. تعجز عنها: أي عن حمل الصرة لثقلها لكثرة ما فيها. ثم تتابع الناس: أي توالوا في إعطاء الصدقات. كومين: الكوم بالضم العظيم من كل شيء، والكوم بالفتح المكان المرتفع كالرابية. من طعام: الظاهر أنه هنا حبوب، ولعل الاقتصار عليه من غير ذكر النقود لغلبته. يتهلل: أي يستنير فرحًا وسرورًا. مذهبة: بضم الميم وسكون الذال المعجمة وفتح الهاء بعده موحدة أي فضة مذهبة أي مموهة بالذهب، ومعناه ظهور البشر في وجهه ﷺ حتى استنار وأشرق من السرور، والمذهبة أيضًا صحيفة منقشة بالذهب، أو ورقه من القرطاس مطلية بالذهب، يصف حسنه وتلألؤه …، (مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (١/ ٣١٥).

1 / 93