159

Дела, продолжающие приносить пользу после смерти

الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات

Издатель

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م

Место издания

اليمن

Жанры

فضل الحج وشروطه:
أما فضل الحج فلا يخفى على كل مسلم ما في الحج من فضائل وأجور، فهو من أركان هذا الدين، وفيه الأجر العظيم، والخير الكثير في الدنيا والاخرة، ولهذا جاءت أدلة كثيرة تدل على ذلك منها ما جاء عن أبي هريرة ﵁، قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «من حج لله فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه (^١)» (^٢)، وعنه أيضا، قال: سئل النبي ﷺ أي الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله ورسوله» قيل: ثم ماذا؟ قال: «جهاد في سبيل الله» قيل: ثم ماذا؟ قال: «حج مبرور» (^٣)، وعنه كذلك، أن رسول الله ﷺ قال: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور (^٤) ليس له جزاء إلا الجنة» (^٥).
وأما شروط الحج فهي خمسة شروط هي: الإسلام، والعقل، والبلوغ، والحرية، والاستطاعة، وهي متفق عليها بين العلماء، قال ابن قدامة في المغني: "لا نعلم في

(^١) يرفث: من الرفث وهو الجماع والتعريض به وذكر ما يفحش من القول. يفسق يرتكب محرما من المحرمات ويخرج عن طاعة الله ﷿. كيوم ولدته أمه: من حيث براءته من الذنوب. [تعليق مصطفى البغا] على البخاري (٢/ ١٣٣).
(^٢) متفق عليه: البخاري (٢/ ١٣٣) رقم (١٥٢١) مسلم (٢/ ٩٨٣) رقم (١٣٥٠).
(^٣) أخرجه البخاري (٢/ ١٣٣) رقم (١٥١٩).
(^٤) (المبرور): المقبول وهو الذي لا يخالطه إثم مشتق من البر وهو الإحسان
(^٥) متفق عليه: البخاري (٣/ ٢) رقم (١٧٧٣)، مسلم (٢/ ٩٨٣) رقم (١٣٤٩).

1 / 164