Дискуссии Ибн Таймии с сектами и вероучениями

Абдулазиз бин Мухаммад Аль Абдул Латиф d. Unknown
76

Дискуссии Ибн Таймии с сектами и вероучениями

مناظرات ابن تيمية لأهل الملل والنحل

Издатель

مطابع أضواء المنتدى

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Жанры

٦- لخّص ابن تيمية في المناظرة الثالثة: شبهة نفاة الرؤية في مقدمتين، ثم نقضها، وأشار إلى ثبوت الرؤية كما جاء في الآثار الصحيحة، فابتدأ بنقض الأصل الفاسد، ثم أتبعه بتقرير الحق، وعلل ابن تيمية هذا المسلك بقوله: " فإن المبتدع الذي بنى مذهبه على أصل فاسد، متى ذكرت له الحق الذي عندك ابتداء أخذ يعارضك فيه، لما قام في نفسه من الشبهة، فينبغي إذا كان المناظر مدعيًا أن الحق معه أن يبدأ بهدم ما عنده، فإذا انكسر وطلب الحق فأعطه إياه (١) .." وساق ابن تيمية جواب الأشاعرة عن شبهة نفاة الرؤية، حيث أثبت الأشاعرة الرؤية مع نفي الجهة والمقابلة، وإن كان قول الأشاعرة بنفي الجهة فاسدًا وممتنعًا، إلا أن مقالة المعتزلة والشيعة بنفي الرؤية والجهة أشد فسادًا وأعظم امتناعًا من جهة النقل والعقل (٢) . والذي عليه أهل السنة أن تلك اللوازم - كالجهة والمقابلة ونحوها - ليست ممتنعة، فإذا كانت المقابلة لازمة للرؤية فهي حق، فما كان حقًا وصوابًا فلازمه كذلك، لذا يقول ابن تيمية: "من ادّعى ثبوت الشيء فقد ادّعى ثبوت لوازمه، ولوازم لوازمه، وهلم جرًّا ضرورة عدم الانفكاك عنه" (٣) .

(١) . مجموع الفتاوى ١٧/١٥٩ (٢) . انظر: منهاج السنة النبوية ٢/ ٣٣٠-٣٤٨ (٣) . تنبيه الرجل العاقل ١/٦٣

1 / 79