291

Полемика между исламом и христианством

مناظرة بين الإسلام والنصرانية

Издатель

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

Издание

الثانية

Год публикации

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

ثانيًا: إن محمدًا ﷺ قد أظهر دين الرسل قبله، وصدقهم، ونوه بذكرهم وتعظيمهم، حتى يحق لنا أن نقول: إن من آمن بالأنبياء والرسل مثل موسى والمسيح وغيرهما، إنما آمنوا بهم عن طريقه ﷺ. بهم الكفار، ويحق لنا أن نقول: إن كثيرًا من الأمم، لولا محمد ﷺ، وما قصه عليهم من القصص الحق في أخبارهم وآثارهم، لم يؤمنوا بهم!!
(ولولا أن القرآن الكريم -ذكر ما ذكر- عن ولادة المسيح وآية الله فيه وفي أمه، لاعتبر الناس هذا الموضوع أسطورة قديمة. . .) وهذا التعبير، قاله أحد الأدباء المسيحيين!!
ثالثًا: إن في القرآن الكريم آيات كثيرة تثبت شهادة أهل الكتاب له، وإيمان كثير منهم به، كما قال تعالى ﴿وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ﴾ (١) .
﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ (٢) .
﴿قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ﴾ ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ (٣) .

(١) سورة البقرة، آية ١٤٦.
(٢) سورة البقرة، آية ١٤٦.
(٣) سورة الأنعام، الآيتان ١٩، ٢٠.

1 / 310