266

Полемика между исламом и христианством

مناظرة بين الإسلام والنصرانية

Издатель

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

Издание

الثانية

Год публикации

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

حديث عن الإسلام
والآن- بعد أن رأينا النصرانية، واضحة المعالم بينة الملامح- نتحدث عن الإسلام. . .!
وإن كنت أقرر سلفًا أن الحديث عن الإسلام لا تستوعبه محاضرة مرتجلة ولا عدة محاضرات، ولا يفي بعرضه حديث عابر ولا عدة أحاديث. . .!
لأن الإسلام أكبر مما يتصور كثير من الناس!
الإسلام كيان ثقافي هائل. . ومدرسة للعلوم والمعارف لا نظير لها. . .!
ولقد ثبت- تاريخيًا وحضاريا- أنه لم تقم دراسات بالكثرة والوفرة التي قامت حول القرآن الكريم، كتاب الله، وبيان الإسلام. . .!
كذلك فإنه قد انبثق من العلم القرآني علوم شتى ومعارف لا تنتهي كثرة. . .!
يقول الله تعالى ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾ ﴿رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً﴾ ﴿فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ﴾ . (١) .
وإذا كانت الكتب فيها صحف!
فإن صحف هذا الكتاب المبارك فيها كتب!
إن الصفحة الواحدة من القرآن الكريم تشتمل حقا على كتب قيمة!
وهذا ما شاهدناه ورأيناه. . . وشاهده معنا ورآه مؤرخو الفكر وراصدو الحضارة.
لقد قامت علوم شتى لخدمة ذلك الكتاب المجيد: مثل: علوم القرآن، والتفسير، واللغة، والحديث، والفقه، والسير والمغازي والرجال. . وغيرها، وغيرها كثير. . .

(١) سورة البينة الآيات ١- ٣.

1 / 285