248

Полемика между исламом и христианством

مناظرة بين الإسلام والنصرانية

Издатель

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

Издание

الثانية

Год публикации

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

ويقول الرسول الخاتم ﷺ كما في الصحيحين- عن أبي هريرة ﵁:
«يقول الله ﷿: كذبني ابن آدم، ولم يكن له ذلك، وشتمني ابن آدم ولم يكن له ذلك. فأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولدًا، وأنا الأحد الصمد، ولم ألد، ولم أولد، ولم يكن لي كفوًا أحد. وأما تكذيبه إياي، فقوله: لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته» .
وإذا كان القرآن الكريم، قد ناقش (الثالوث النصراني) فلقد ناقش (الثالوث) بكل صوره وتصوراته. .
وإذا كان القرآن الكريم قد ناقش (البنوة اللاهوتية النصرانية) فلقد ناقش (البنوة الوثنية) في كل أطوارها وتطوراتها!
فهو يقول عن الوثنيين العرب، وعن غيرهم من الوثنيين:
﴿وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ . (١) .
﴿أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا﴾ (٢) .
﴿فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ﴾ ﴿أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ﴾ ﴿أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ﴾ ﴿وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾ ﴿أَاصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ﴾ ﴿مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ ﴿أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾ ﴿أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ﴾ ﴿فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ ﴿وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ﴾ ﴿سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ . (٣) .

(١) سورة الأنعام، آية ١٠١.
(٢) سورة الإسراء، آية ٤٠.
(٣) سورة الصافات الآيات ١٤٩- ١٥٩.

1 / 267