وكان السلاطين آل جحاف بن حميدان بالجوف الأسفل، لم ينزعوا أيديهم من الطاعة، إلا أن أهل الجوف لما أجمعوا لم تكن لهم طاقة، فلما دخل أهل درب ظالم(1) في الطاعة تقوى [أمر](2) الجميع هنالك، وأقاموا حرب من خالف طاعة الأمير.
ونقض أهل شوابة الصلح وجمعوا خيلا من الجوف، ووصلوا إلى قرية مكحل فلقيهم الأمير أسد الدين الحسن بن حمزة، وصارم الدين وهاس بن أبي هاشم، والشيخ أمير الدين دحروج، فوقع طراد انهزم فيه أهل الجوف وقتل منهم ثلاثة رجال وربط من سلاطينهم رجل واحد بسلاحه وفرسه، ووقعت غوائل إلى جبل شاطب(3)، وخراب زروع وأعناب، تقدم فيها الشيخ أمير الدين دحروج بن مقبل وغزى الأمير المتوكل على الله أحمد، والأمير صفي الدين محمد بن إبراهيم، وسليمان بن موسى، بن عبيد، فقتلوهم ونهبوا دروعهم وظهر في خلال ذلك الشريف يحيى بن المحسن الملقب بالداعي من ولد المختار بن الناصر يدعي الإمامة.
Страница 170