ولما تم أمره أرسل بابن أخيه الأشرف تحت الحفظ إلى حصن الدملوه فسجن هنالك إلى أن مات، وصادر القاضي شرف الدين إسماعيل بن عبدالله العلوي(1) مصادرة شديدة، أخذ منه نحو مائة ألف، وذلك أنه كان يعتقد لو أراد لما تمت الولاية لولدي أخيه المنصور والأشرف ابني الناصر مع وجوده وكبر سنه ومنزلته.
ولما صادر الشريف العلوي وأخذ ما عنده من المال أطلقه وأظهر له الرضى وراسل(2) زوجته بنت الشيخ محمد المزجاجي(3) وأمرها أن تطلق[354] منه، وكانت تحته فأطلعته، وطلقها خوفا على نفسه، فلما طلقها عقد له الولاية على مدينة المحالب فتوجه إليها، فلما انقضت عدة زوجته أرسل إليها السلطان وهو بموزع وكيلا لها فتزوجها له ونقلت إليه.
فلما انتهى الخبر إلى الشريف العلوي، وكان قد أوصى من يثق به أن يعلمه بدخول الظاهر عليها، وكان يقول متى دخل الظاهر عليها لا يبقى لنا باقية.
Страница 151