وقعة حضور(1)
وهي من الفتوحات العظيمة، وذلك أنه لما حط السلطان في الرخام زعم أنه يأخذ حصن الشيخ سيف الدين(2) المسمى بالنواش(3) قهرا، فجهز عساكره وأمرهم بخراب قرية حضور، وجعل بعضهم كمينا في(4) شق القرية لمن يأتي من المواد من جهة الإمام -عليه السلام- فأخربوا في القرية شيئا قليلا، ثم قدم الإمام -عليه السلام- كتائبه كتيبة بعد كتيبة يقدم في كل كتيبة واحدا من كبار الشرفاء(5) وأهل النجدة، واشتد القتال إلى نصف النهار ومنح الله النصر وحقت الهزيمة بأعداء الله(6) فلم(7) تمض ساعة حتى فرق الله جمعهم وصاروا بين شريد مسلوب وقتيل مضرج بدمه، وغنم المسلمون من الخيل والبغال والسيوف المحلية والملابس المطرزة والدروع والبيض وغير ذلك شيئا.[375]كثيرا(8).
Страница 234