Умейядская династия в Сирии
الدولة الأموية في الشام
Жанры
ومن خطب الحجاج في الكوفة
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا
متى أضع العمامة تعرفوني
أما والله إني لأحمل الشر محمله وأحذوه بنعله وأجزيه بمثله، وإني لأرى رءوسا قد أينعت وحان قطافها، وإني لأنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى قد شمرت عن ساقها تشميرا ... إني والله يا أهل العراق ما أغمز كتغماز التين، ولا يقعقع لي بالشنان، ولقد فررت عن ذكاء وجزيت إلى الغاية القصوى، إن أمير المؤمنين عبد الملك نثر كنانته ثم عجم عيدانها، فوجدني أمرها عودا وأصلبها مكسرا ؛ فوجهني إليكم، فإنكم طالما أوضعتم في الفتن وسننتم سنن الغي، أما والله لألحونكم لحو العود ولأعصبنكم عصب السلمة، ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل، إني والله لا أعد إلا وفيت ولا أخلق إلا فريت، فإياي وهذه الجماعات وقيلا وقالا وما يقول، فيما أنتم وذاك، والله لتستقيمن على سبل الحق أو لأدعن لكل رجل منكم شغلا في جسده.
30
وللحجاج أيضا:
شاهت الوجوه، إن الله ضرب مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون، وأنتم أولئك وأشباه أولئك فاستوسقوا واستقيموا، فوالله لأذيقنكم الهوان حتى تذروا العصيان، ولأعصبنكم عصب السلمة حتى تنقادوا، أقسم بالله لتقبلن على الإنصاف ولتدعن الإرجاف، وكان وكان، وأخبرني فلان عن فلان، والهبر وما الهبر، أو لأهبرنكم بالسيف هبرا يدع النساء أيامى والولدان يتامى، وحتى تذروا السهمى وتقلعوا عن ها وها، إياي وهذه الزرافات، لا يركبن الرجل منكم إلا وحده، ألا إنه لو ساغ لأهل المعصية معصيتهم ما جبي فيء ولا قوتل عدو ولعطلت الثغور، ولولا أنهم يغزون كرها ما غزوا طوعا.
31
ومن خطب الحجاج في الكوفة
أما والله لا تقرع عصا بعصا إلى جعلتها كأمس الدابر.
Неизвестная страница