دعوة الرسل عليهم السلام

Ахмед Ахмед Галлуш d. Unknown
86

دعوة الرسل عليهم السلام

دعوة الرسل عليهم السلام

Издатель

مؤسسة الرسالة

Номер издания

الأولى ١٤٢٣هـ

Год публикации

٢٠٠٢م

Жанры

يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ ١. وبتحقق العبودية تتجلى قدرة الله تعالى في خاطر العبد بصورة دائمة، فلا يرى إلا الله، ولا يلمس إلا قدرته، وإذا تذكر ذاته شعر بالضعف التام أمام القدرة المطلقة للخالق العظيم. إن الإنسان العاقل يدرك ضعفه من واقعه. إنه في كل حياته محتاج، محتاج في طعامه وشرابه، في نومه وراحته، في عمله وسعيه، في بكائه وضحكه، في صحته ومرضه، في نفسه وزوجه وولده، هذا الضعف حقيقة بشرية، وهو مدخل الإنسان للإيمان بقدرة الواحد الأحد. والعاقل هو الذي يعلم ذلك، ويلتزم بحد الإيمان وطاعة الله، وحينئذ يهبه الله قوة تعينه على الخير، ويساعد بها المحتاجين، ويكون عامل بر وبركة للناس جميعا من حوله. إن عادا رُزقوا قوة فكفروا بها، وظلموا، فكان هلاكهم، وكانت نهايتهم.

١ سورة آل عمران آية: ١٩١.

1 / 92