Дэвид Копперфильд
ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون
Жанры
وفي فترة الشتاء كان ديفيد يلعب في الردهة، ويتعلم دروسه الصغيرة على يدي أمه وهو لا يزال ملازما لها، كما يرقص معها على ضوء المدفأة عندما تنتهي كل الدروس؛ ويمضيان وقتا جميلا سعيدا!
وذات ليلة كان يجلس هو وبيجوتي بمفردهما إلى جوار مدفأة الردهة؛ لأن السيدة كوبرفيلد كانت قد خرجت لقضاء جزء من الليلة في منزل إحدى جاراتها، وكانت متعة كبيرة لديفيد أن يطيل السهر حتى عودة أمه. حيث ظل يقرأ عن التماسيح، حتى شعر بالإرهاق، وأحس أنه نعسان تماما، لكنه لم يكن ليعترف بذلك مهما كانت الأسباب، بالتأكيد.
قال ديفيد فجأة: «بيجوتي، هل تزوجت قبل ذلك قط؟»
أجابت بيجوتي: «يا للعجب، سيد ديفي، ما الذي جعلك تفكر في أمر الزواج؟» «لكن هل سبق لك الزواج قط يا بيجوتي؟ إنك امرأة جميلة للغاية، أليس كذلك؟» «أنا جميلة؟ يا ديفي! يا للعجب، لا، يا عزيزي! لكن ما الذي جعلك تفكر في أمر الزواج؟» «لا أدري! لكنك لا تستطيعين الزواج بأكثر من شخص في آن واحد، أليس كذلك يا بيجوتي؟»
قالت بيجوتي: «بلى، بالتأكيد لا يمكنني ذلك.» «لكن لو أنك تزوجت شخصا، وهذا الشخص مات، عندئذ، تستطيعين في هذه الحالة أن تتزوجي شخصا آخر، أليس كذلك يا بيجوتي؟»
قالت بيجوتي: «بلى! أستطيع، إذا اخترت ذلك.» ونظرت باستغراب إلى ديفيد. «أنت لست غاضبة، أظن هذا، أليس كذلك يا بيجوتي؟!» هكذا قال ديفيد؛ لأنه في الحقيقة اعتقد أنها غضبت؛ حيث كانت تتكلم باختصار نوعا ما.
وردا على هذا السؤال وضعت بيجوتي الجورب الذي كانت تنسجه جانبا، وفتحت ذراعيها واحتضنت بينهما ذلك الرأس ذا الشعر المجعد، وضمته إليها ضمة قوية.
وقالت: «والآن أخبرني المزيد عن التماسيح، فإن ما سمعته لا يكاد يكفيني.» بدت بيجوتي متأثرة للغاية، وتمنى ديفيد لو يعرف لم بدت غريبة هكذا؛ لكنه واصل القراءة مرة أخرى حتى دق جرس الحديقة.
خرج الاثنان ليفتحا الباب معا، فوجدا والدة ديفيد وقد بدت أجمل من المعتاد، ومعها رجل ذو شعر أسود جميل وسالفين أسودين جميلين، كان ذلك الرجل قد رافقهما وهما عائدان من الكنيسة يوم الأحد الماضي. فانحنت السيدة كوبرفيلد لتمسك ديفيد بين ذراعيها وتقبله، وقال الرجل إنه فتى أكثر حظا من أي ملك.
فسأل ديفيد بينما تحمله: «ما معنى هذا؟»
Неизвестная страница