65

Дарасат Фи аль-Бакыят ас-Салихат

دراسات في الباقيات الصالحات

Издатель

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Издание

السنة ٣٣-العدد ١١٣

Год публикации

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

Жанры

ومن يُضلّ فلا هادي له" ١، ويُستحبّ البدء به في تعليم الناس وفي الخطب سواءً كانت خطبةَ نكاح أو خطبةَ جمعة أو غيرهما.
كما يُستحبُّ الحمد عند حصول نعمة أو اندفاع مكروه، سواءً حصل ذلك للحامِد نفسه أو لقريبه أو لصاحبه أو للمسلمين، روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ﵁: "أنَّ النبي ﷺ أُتي ليلة أُسريَ به بقدحين من خمر ولبن، فنظر إليهما فأخذ اللبن، فقال له جبريل ﵇: الحمد لله الذي هداك للفطرة، لو أخذتَ الخمر غَوَت أمَّتُك" ٢، وفي سنن أبي داود والنسائي بإسناد صحيح عن أبي سعيد الخدري ﵁: أنَّ النبي ﷺ كان إذا استجدَّ ثوبًا سمّاه باسمه عِمامة أو قميصًا أو رداء ثم يقول: "اللهمّ لك الحمد أنتَ كسوتنيه أسألك خيرَه وخيرَ ما صُنع له، وأعوذ بك من شرِّه وشرِّ ما صُنع له"٣.
- ويتأكّد الحمدُ إذا عطس العبدُ، والعطاس نعمة عظيمة من نعم الله على عباده؛ إذ به يزول المحتقن في الأنف، والذي قد يكون في بقائه أذى أو ضررٌ على العبد، ولهذا يتأكّد على العبد حمدُ الله على هذه النعمة، روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "إذا عطس أحدكم فليقُل: الحمد لله، وليَقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلحُ بالَكم" ٤.
ويُستحب للمسلم أن يحمد الله إذا رأى مبتلىً بعاهةٍ أو نحوها، ففي الترمذي من حديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "مَن رأى مبتلًى فقال: الحمد

١ سنن النسائي (٦/٨٩)، وسنن الترمذي (رقم:١١٠٥)، وسنن أبي داود (رقم:٢١١٨)، وسنن ابن ماجه (١٨٩٢)، وانظر تخريج الحديث والكلام عليه «خطبة الحاجة» للألباني يرحمه الله.
٢ صحيح مسلم (رقم:١٦٨) .
٣ سنن أبي داود (رقم:٤٠٢٠)، والسنن الكبرى النسائي (رقم:١٠١٤١) .
٤ صحيح البخاري (رقم:٦٢٢٤) .

1 / 73