Удар по Александрии
ضرب الإسكندرية في ١١ يوليو
Жанры
إبطال حق الشركة في مطالبة الحكومة المصرية بالعمال إلا على سبيل العارية المأجورة.
خامسا:
إلزام الحكومة المصرية مقابل ذلك جميعه، وعلى سبيل التعويض بدفع مبلغ 84 مليونا من الفرنكات.
وخير ما يعقب به على هذا الحكم قول الشاعر الهازل:
منك الدقيق ومني النار أنفخها
والماء مني ومنك السمن والعسل
قال «فرانسوا جوزيف» إمبراطور النمسا ل «إسماعيل باشا»، وهو يودعه في محطة القاهرة: «اسمح لي يا صاحب السمو أن أبدي رأيي الخاص: إن مصر لو كانت في حوزتي لوضعتها بين جفني عيني وأحكمت إغلاقهما عليها حتى لا يراها أحد.»
لم يكن «فرنسوا جوزيف» مغمض العين حين فاه بهذه الكلمة؛ لأنه قد نظر بعيدا جدا إلى الأعين التي فتحت على مصر في أرجاء العالم كله، ساعة الافتتاح!
وكأنما شاءت المقادير لقناة السويس هذه أن يحيط بها سوء التقدير من كل جانب وفي كل حقبة؛ فإن «دلسبس» نفسه قد أساء التقدير كثيرا حين قدر أن اختصار المسافة من 11379 ميلا إلى 7528 ميلا سيحول السفن الشراعية حتما من طريق رأس الرجاء إلى طريق السويس، وحين قال لأصحاب الأموال من الإنجليز وهم معرضون عنه: «ليست بواخركم التي تعنيني ولكنني أخطب ود السفائن ذوات الشراع.» فانقضت سنتان وهذه السفائن ذوات الشراع تتجنب الطريق الجديدة، وهبطت قيمة السهم في السوق من عشرين جنيها إلى سبعة جنيهات، ولم تقو الشركة على تعويض الخسارة إلا بعد موافقة الدول في مؤتمر الآستانة - باقتراح الإنجليز في هذه المرة - على زيادة الرسوم بنسبة أربعين في المائة؛ لأن الكشف عن مناجم الذهب في أستراليا وزيلندة الجديدة قد ضاعف حركة الملاحة بينها وبين هذه الجزر النائية. وكان تقدم الآلات البخارية قد نقص من تكاليف الوقود فاعتمدت الشركة على هذه «البواخر» التي خف حسابها في تقدير دلسبس وحاملي الأسهم الأولين.
وإذا رجعنا إلى العلة الحقيقية لنقص موارد القناة تكشفت لنا هذه العلة عن غش صريح في تقدير حمولة السفن وتقدير الرسوم تبعا لهذه المغالطة؛ فقد كانت الحمولة «الواقعية» أضعاف حمولة المركب المسجلة في الرخصة، فأعلنت الشركة في أول يوليو سنة 1872 أنها ستحصل الرسم على الحمولة الموجودة فعلا في كل سفينة. وصدر الحكم لمصلحتها في الخلاف بينها وبين بواخر «المساجيرى ماريتيم»، ولكن البواخر الإنجليزية فزعت إلى حكومتها ودارت المفاوضات بين هذه الحكومة والحكومات ذوات المصلحة في القناة، واتفقت الدول جميعا على عقد مؤتمر الآستانة للنظر في هذه المسألة سنة 1873، ورفض المؤتمر الأخذ بمبدأ الشركة في تقدير الحمولة، ولكنه نظر - كما قال - إلى «تضحيات» حاملي الأسهم فأضاف ثلاثة فرنكات على رسوم الطن المسجل حسب الطريقة الإنجليزية، وأربعة فرنكات على الرسم المسجل بغير هذه الطريقة، وتقرر البدء بتحصيل الرسوم على هذا الحساب من 28 أبريل سنة 1874، ولكن هذا التعديل لم يسر على السفن الحربية.
Неизвестная страница