Высокие ступени в слоях шиитов
الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة
Исследователь
تقديم : السيد محمد صادق بحر العلوم
Год публикации
1397 AH
Жанры
والذي نفسي بيده انه لمكتوب عند الله عز وجل في السماء السابعة حمزة أسد الله وأسد رسوله وكان اسلامه في السنة الثانية وقبل السادسة من المبعث وسبب اسلامه ما روى أن النبي صلى الله عليه وآله كان جالسا عند الصفا فمر به أبو جهل لعنه الله فشتمه وآذاه وقال فيه ما يكره من العيب لدينه ومن التضعيف لأمره فلم يكلمه رسول الله صلى الله عليه وآله ومولاة لعبد الله بن جذعان في مسكن لها تسمع ذلك ثم انصرف أبو جهل عنه فعمد إلى نادى قريش عند الكعبة فجلس معهم فلم يلبث حمزة بن عبد المطلب ان أقبل متوشحا قوسه راجعا من قنصه وكان إذا رجع من قنصه لم يصل إلى أهله حتى يطوف بالكعبة وكان إذا فعل ذلك لم يمر على ناد من قريش الا وقف وسلم فلما مر بالمولاة وقد رجع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى بيته قالت له يا أبا عمارة لو رأيت ما لقى ابن أخيك محمد صلى الله عليه وآله آنفا من أبى الحكم بن هشام وجده هيهنا جالسا فآذاه وسبه وبلغ منه ما يكره ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد صلى الله عليه وآله فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله تعالى به من الكرامة وكان أعز فتى في قريش وأشدها شكيمة فخرج يسعى حتى دخل المسجد ونظر إليه جالسا في القوم فاقبل نحوه حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه فشجه شجة منكرة وقال أشتمته وانا على دينه أقول ما يقول فرد على ذلك أن استطعت فقامت رجال بنى مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل فقال أبو جهل دعوا أبا عمارة فأبى والله سببت ابن أخيه سبا قبيحا وثم حمزة على اسلامه وعلى مبايعته النبي صلى الله عليه وآله فلما أسلم حمزة عرفت قريش ان رسول الله صلى الله عليه وآله قد عز وامتنع وان حمزة شيعته فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون من النبي صلى الله عليه وآله وقال حمزة بن عبد المطلب حين أسلم:
حمدت الله حين هدى فؤادي * إلى الإسلام والدين الحنيف لدين جاء من رب عزيز * خبير بالعباد بهم لطيف إذا تليت رسائله علينا * تحدر دمع ذي اللب الحصيف رسائل جاء أحمد من هداها * بآيات مبينة الحروف
Страница 64