134

Отражение устной речи, уимевшее порочить и обличать

درء القول القبيح بالتحسين والتقبيح

Исследователь

أيمن محمود شحادة

Издатель

الدار العربية للموسوعات بيروت

Номер издания

الأولى

Жанры

المجرمون﴾، ﴿وأضلهم السامرى﴾، و﴿إن الشيطان ينزغ بنيهم﴾، ﴿وزين لهم الشيطان أعمالهم﴾. وقال: ﴿وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى﴾؛ فكان بدء الهدي من اللهِ، واستحبابُ العَمَى بأهوائهم وظلَّم آدم نفسه، ولم يظلم ربه؛ وقال: ﴿ربنا ظلمنا أنفسنا﴾. وقال موسى: ﴿هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين﴾."
وذَكَرَ "أنّ أهلَ الجهلِ قالوا: "إِنّ الله يُضِلُّ ويهدي من يشاء". ولم ينظُروا إِلى ما قبل الآيةِ وبَعدَها، ليستبين لهم أنّه تعالى لا يُضل إِلاّ بتقدُّم الفِسقِ والكفر؛ كقوله، ﴿ويضل الله الظالمين﴾، وقوله، ﴿فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم﴾، وقوله، ﴿وما يضل به إلا الفاسقين﴾.
وبيَّن، ﵀، في كلامه، الوعيد. فقال:
"إِنّه تعالى قال: ﴿أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنفذ من في النار﴾.وقال: ﴿كذلك حقت كلمت ربك على الذين فسقوا﴾. وقال تعالى: ﴿ادخلوا في السلم كافة﴾. فكيف يَدعوهم إِلى ذلك، وفد حال بينهم وبينه! .

1 / 200