Далалат Шакль
دلالة الشكل: دراسة في الإستطيقا الشكلية وقراءة في كتاب الفن
Жанры
Rorschach
تشير إلى أن الناس يستطيعون أن يلاحظوا بمزيد من الدقة إذا كانوا مدفوعين بانفعالاتهم، أعني أن العقل يعمل بطريقة أفضل في حضور العواطف، فالإنسان يرى ببصر أكثر حدة ودقة حين تشترك العواطف، والحق أننا لا نستطيع أن نرى شيئا رؤية حقيقية إلا إذا كنا مرتبطين به ارتباطا عاطفيا، فربما كان العقل يؤدي عمله على أحسن وجه في حالة الوجد (النشوة)
ecstasy ،
5
ويرى ماي أن الوجد هو المصطلح الدقيق لشدة الوعي التي تحدث في الفعل الإبداعي، على ألا نفكر فيه بوصفه «سماحا بتحرير شيء ما بالمعنى الباخوسي، وإنما هو شيء يشمل الشخص كله بحيث يعمل ما تحت الشعور واللاشعور في وحدة مع الشعور، ومن ثم فهو ليس لا عقلانيا، بل هو بالأحرى فائق لما هو عقلي؛ فهو يمزج بين الوظائف العقلية والإرادية والعاطفية في عمل واحد.»
يذكر بل في فرضيته الإستطيقية أن عالم الرياضيات المستغرق في دراساته يخبر حالة ذهنية شبيهة غاية الشبه بالنشوة الإستطيقية التي تغشي الفنان في لحظات الإلهام: «وربما يذهب بي الظن أحيانا إلى أن مدركي الفن ومدركي الحلول الرياضية قد يكونون أكثر قربا وأوثق صلة حتى من ذلك، فأتساءل: قبل أن يأخذنا انفعال إستطيقي تجاه تجمع من الأشكال، ترانا ندرك بالفكر صواب هذا التجمع وضرورته؟»
6
أليس هذا قريبا حتى الانطباق من فكرة هربرت ريد عن «القابلية للتحقق»
verifiability
بوصفها عنصرا ضروريا من عناصر الإبداع الفني كما هي في الوقت نفسه مقوم أساسي من مقومات المنهج العلمي؟
Неизвестная страница