Доказательства пророчества

Исмаил аль-Исфахани d. 535 AH
168

Доказательства пророчества

دلائل النبوة

Исследователь

محمد محمد الحداد

Издатель

دار طيبة

Номер издания

الأولى

Год публикации

1409 AH

Место издания

الرياض

إِلَيْهِ ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وقَالَ لِلْأَرَّاشِيِّ الْحَقْ بِشَأْنِكَ فَأَقْبَلَ الْأَرَّاشِيُّ حَتَّى وَقَفَ بِذَلِكَ الْمَجْلِسِ فَقَالَ جَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ وَاللَّهِ أَخَذَ لِي الَّذِي لِي وَجَاءَ الرَّجُلُ الَّذِي بَعَثُوا مَعَهُ فَقَصَّ عَلَيْهِمُ الْقِصَّةَ ثُمَّ لَمْ يَلْبَثُوا أَنْ جَاءَ أَبُو جَهْلٍ فَقَالُوا وَيْلَكَ مَا لَكَ مَا رَأَيْنَا مِثْلَ مَا صَنَعْتَ قَطُّ قَالَ وَيْحَكُمْ مَا هُوَ وَاللَّهِ إِلَّا أَنْ ضَرَبَ عَلَيَّ بَابِي وَسَمِعْتُ صَوْتَهُ فَمُلِئْتُ رُعْبًا ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَيْهِ وَإِنَّ فَوْقَ رَأْسِهِ لَفَحْلًا مِنَ الْإِبِلِ مَا رَأَيْتُ مِثْلَ هَامَتِهِ وَلَا قَصْرَتِهِ وَلَا أَنْيَابِهِ لِفَحْلٍ قَطُّ وَاللَّهِ لَوْ أَبَيْتُ لَأَكَلَنِي قَالَ الْإِمَامُ ﵀ أَرَّاشَةُ قَبِيلَةٌ وَالنَّادِي الْمَجْلِسُ وَقَوْلُهُ يُودِينِي أَيْ يُعِينَنِي يُقَالُ آدَاهُ عَلَيْهِ يُودِيهِ أَيْ قَوَّاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ وَانْتَقَعَ لَوْنُهُ أَيْ تَغَيَّرَ وَالْقَصْرَةُ أَصْلُ الْعُنُقِ فَصْلُ ٢٦٥ - ذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ سَأَلْتُ عَاصِمَ بْنَ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ يَعْنِي عَنْ خَبَرِ الشِّعْبِ فَقَالَ إِنَّ قُرَيْشًا مَشَتْ إِلَى أَبِي طَالِبٍ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ فَلَمَّا كَانَتِ الْمَرَّةُ الْأَخِيرَةُ قَالُوا يَا أَبَا طَالِبٍ إِنَا جِئْنَاكَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ نُكَلِّمُكَ فِي ابْنِ أَخِيكَ أَنْ يَكُفَّ عَنَّا فَيَأْبَى وَتَعْلَمُ أَنَّكَ وَإِنْ كُنْتَ فِينَا ذَا مَنْزِلَةٍ لِشَرَفِكَ وَمَكَانِكَ فَإِنَّا لَسْنَا بِتَارِكِي ابْنَ أَخِيكَ حَتَّى نُهْلِكَهُ أَوْ يَكُفَّ عَنَّا مَا قَدْ أَظْهَرَهُ فِينَا مِنْ شَتْمِ آبَائِنَا وَعَيْبِ دِينِنَا فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ أَنْظُرُ فِي ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ أَبُو طَالِبٍ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَا ابْنَ أَخِي قَدْ جَاءَنِي قَوْمُكَ يَشْكُونَكَ وَقَدْ آذُونِي فِيكَ وَحَمَّلُونِي مَالَا أَطِيقُ أَنَا وَلَا أَنْتَ فَاكْفُفْ عَنْهُمْ مَا يكْرهُونَ من شتمك آبَاءَهُم وَعَيْبِكَ دِينِهِمْ قَالَ فَاسْتَعْبَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ قَالَ وَاللَّهِ لَوْ وَضَعْتَ الشَّمْسَ فِي يَمِينِي وَالْقَمَرَ فِي شِمَالِي مَا تَرَكْتُ هَذَا الْأَمْرَ أَبَدًا حَتَّى أُنَفِّذَهُ أَوْ أَهْلَكُ فَلَمَّا رَأَى أَبُو طَالِبٍ مَا بَلَغَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ يَا ابْنَ أَخِي امْضِ عَلَى أَمْرِكَ وَافْعَلْ مَا أَحْبَبْتَ فَوَاللَّهِ لَا أُسَلِّمُكَ لِشَيْءٍ أَبَدًا فَلَمَّا رَأَتْ قُرَيْشٌ أَنْ قَدْ أَعْذَرُوا إِلَى أَبِي طَالِبٍ وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَائِمٌ بِهَذَا الْأَمْرِ أَبَتْ قُرَيْشُ أَنْ تَقَارَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ أَظْهَرُوا الْعَدَاوَةَ لَهُ وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَلِّبِ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ لَنَقْتُلَنَّ مُحَمَّدًا سِرًّا أَوْ عَلَانِيَّةً فَلَمَّا رَأَى أَبُو طَالِبٍ ذَلِك خَافَهُمْ فَجَمَعَ رَهْطَهُ ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِمْ فَأَقَامَهُمْ بَيْنَ أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ يَدْعُو على ظلمَة قومه فِي قطعهم أَرْحَامِهِمْ وَكَتَبَتْ قُرَيْشٌ كِتَابًا فَعَلَّقُوهُ فِي الْكَعْبَةِ ثُمَّ عَمَدَ أَبُو طَالِبٍ

1 / 197