فِي غَيْرِ قَرَنٍ [(٥٥١)]، بَيْنَهُمَا عِرْقٌ يُدِرُّهُ الْغَضَبُ [(٥٥٢)] أَقْنَى الْعِرْنِينِ [(٥٥٣)]، لَهُ نُورٌ يَعْلُوهُ يَحْسَبُهُ مَنْ لَمْ يَتَأَمَّلْهُ أَشَمَّ، سَهْلُ الْخَدَّيْنِ، ضَلِيعُ الْفَمِ أَشْنَبُ، مُفَلَّجُ الْأَسْنَانِ [(٥٥٤)] .
* أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ [(٥٥٥)] الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللهِ، ﷺ، أَفْلَجَ الثَّنِيَّتَيْنِ، وكان إذا تكلم رؤي كالنور بين ثناياه [(٥٥٦)] .
[(٥٥١)] (القرن) اتصال شعر الحاجبين.
[(٥٥٢)] يدرّه الغضب أي يحركه ويظهره، كَانَ ﷺ، إذا غضب امتلأ ذلك العرق دما كما يمتلئ الضّرع لبنا إذا درّ فيظهر ويرتضع.
[(٥٥٣)] أقنى العرنين: طويل الأنف.
[(٥٥٤)] شرح الشمائل للترمذي (١: ٤٣) .
[(٥٥٥)] في (ح) «ابن ابي ثابت عن الزهري» وهو خطأ.
[(٥٥٦)] ذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٨: ٢٧٩)، وعزاه للطبراني في الأوسط، وَقَالَ: «عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أبي ثابت: ضعيف»