167

Далаиль аль-Иджаз

دلائل الإعجاز ت الأيوبي

Редактор

ياسين الأيوبي

Издатель

المكتبة العصرية

Номер издания

الأولى

Место издания

الدار النموذجية

Жанры

ومن جيِّد الأمثلة في هذا الباب، قولُ الآخر يخاطبُ امرأتَه وقد لامَتْه على الجود [من الكامل]:
قالت سُمَيَّةُ قد غَوَيْتَ بأنْ رأَتْ ... حقًا تناوَبَ ما لَنا ووُفودا
غَيٌّ لعَمْرِكِ لا أزالُ أَعودُه ... ما دامَ مالٌ عندَنا موجودا
المعنى "ذاك غيٌّ لا أزال أعودُ إليه فدَعي عنكِ لَوْمي".
وإذْ قد عرفْتَ هذه الجملةَ من حالِ الحذْفِ في المبتدأ، فاعلمْ أنَّ ذلك سبيلُه في كل شيء؛ فما مِن اسْمٍ أو فعلٍ تَجدُه قد حُذِفَ، ثم أُصيبَ به موضعُه، وحُذِفَ في الحال ينبغي أن يُحذَفَ فيها، إلا وأنت تَجدُ حذْفَه هناك أَحْسَنَ من ذكره، وترى إضمارَهُ في النفس أَوْلى وآنسَ من النُّطْقِ به.
القول في الحذف - المفعول به

1 / 166