137

Далаиль аль-Иджаз

دلائل الإعجاز ت الأيوبي

Редактор

ياسين الأيوبي

Издатель

المكتبة العصرية

Издание

الأولى

Место издания

الدار النموذجية

Жанры

وكذلك صَنعوا في سائر الأبواب؛ فجعلوا لا يَنْظرونَ في الحَذْف والتكرار، والإظهار والإضمار، والفصْل والوصل، ولا في نوع من أنواع الفُروق والوجوه، إلا نَظَرُك فيما غيرُه أهمُّ لك، بل فيما إن لم تعلَمْه لم يَضُرَّك. لا جَرَمَ أَنَّ ذلك قد ذَهَبَ بهم عن معرفة البلاغة، ومنَعَهم أن يَعرفوا مقاديرها، وصدَّ أوْجُهَهُمْ عن الجهة التي هي فيها، والشِّقِّ الذي يَحْويها. والمَداخِلُ التي تَدخُلُ منها الآفةُ على الناس في شأن العلم، ويَبْلُغ الشيطانُ مُرادهَ منهم، في الصدِّ عن طَلبهِ وإحراز فضيلته، كثيرةٌ.

1 / 136