Даа'иф Аби Дауд - Аль-Ум

Насир ад-Дин аль-Альбани d. 1420 AH
82

Даа'иф Аби Дауд - Аль-Ум

ضعيف أبي داود - الأم

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣ هـ

Жанры

" وقد توبع عبد الله بن سلمة في معنى حديثه هذا عن علي، فارتفعت شبهة الخطأ عن روايته إذا كان سيئ الحفظ في كبره كما قالوا، فقد روى أحمد في " المسند " (رقم ٨٧٢ ج ١ ص ١١٠): حدثنا عائذ بن حبيب: حدثني عامر بن السِّمْطِ عن أبي الغرِيف قال: أُتِي علي ﵁ بِوضُوء، فمضمض واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، وغسل يديه وذراعيه ثلاثًا ثلاثًا، ثم مسح برأسه، ثم غسل رجليه، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله ﷺ توضأ، ثم قرأ شيئًا من القرآن، ثم قال: هذا لمن ليس بجنب، فأما الجنب فلا؛ ولا آية. وهذا إسناد صحيح جيد؛ عائذ بن حبيب أبو أحمد العبسي- شيخ الإمام أحمد- ثقة ذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال الأثرم: سمعت أحمد ذكره فأحسن الثناء عليه، وقال: كان شيخًا جليلًا عاقلًا. ورماه ابن معين بالزندقة. ورد عليه أبو زرعة بأنه صدوق في الحديث. وعامر بن السِّمْطِ- بكسر السين المهملة وإسكان الميم- وثقه يحيى بن سعيد والنسائي وغيرهما. وأبو الغرِيف- بفتح الغين المعجمة وكسر الراء وآخره فاء-: اسمه عبيد الله بن خلِيفة الهمْداني المرادي؛ ذكره ابن حبان في " الثقات "، وكان على شرطِ علي، وأقل أحواله أن يكون حسن الحديث؛ تُقْبلُ متابعته لغيره "!! قلت: هذا كله كلام الشيخ؛ ونحن لا نوافقه فيما ذهب إليه من أن هذا الإسناد صحيح أو حسن؛ بل نرى أنه ضعيف، ولو صح لكان دليلًا آخر في إثبات ضعف حديث الباب! وإليك البيان: قد علمت أن مدار الحديث على أبي الغريف هذا؛ وقد اعتمد الشيخ في توثيقه على ابن حبان، وهو مشهور بتساهله في التوثيق، كما ذكرنا ذلك مرارًا، وضربنا الأمثلة عليه في " المقدمة "؛ فراجعها. وقد خالفه هنا من هو أقعد منه بهذا العلم الشريف، ألا وهو أبو حاتم الرازي،

1 / 83