( 1) مثال الشيء وهو بضم الهمزة وليس بلحن ونموذج بفتح النون (2) الزكي النجيب ولباب الشيء خالصه (3) لا تنفعه .
فالأول وإن كان يبحث عن الكواكب وحركاتها وأبعادها ونحو ذلك إلا أن القواعد التي تستنتج من هذا البحث ليست عامة بخلاف الطبيعة .
والثاني إنما يبحث عن شكل الأرض الظاهر، ووضع الطبقات المعدنية في جوف الكرة بالنسبة لبعضها،وعن تساوي أسطحة الأرض واختلاف ميلها، وعن تقطع الشواطئ واتجاه تيار الماء،وعن وضع الجبال وتكونها ونحو ذلك لا عن الظواهر العامة .
فكل ما تيسر لنا إدراكه بإحدى الحواس الخمس يسمى مادة ، والجسم يطلق على الجزء المحدود منها، فالحجر والشجر والماء والهواء أجسام ، وهي كما ترى ثلاثة أنواع (1) يابسة (2) سائلة (3) غازية أي بخارية .
واختلاف هذه الأحوال الثلاثة ناشيء من اختلاف كمية الحرارة الموجودة في كل منها، فذرات الغاز أشد اضطرابا وحركة لتوفر الحرارة ، وأقلها في الجامد حركة وحرارة ، وهي متوسطة في السوائل ، وبالحرارة يمكن تحويل الجسم من صلابة إلى سيولة أو إلى غازية .
Страница 42