والبهو مستطيل بانحراف بحيث يبدو المسرح كالقطاع المائل، وقد صفت على جانبي المسرح الأرائك، وستار المسرح من شقين من قماش مزخرف، تنفرجان عن المسرح حين يبدأ التمثيل، وقد علقت فوقهما الشارة الملكية، ومنها ثوب المهرج، وثمة درج عريض يؤدي إلى خشبة المسرح، صفت على جانبيه مقاعد فرقة الموسيقى، وصف من الشموع.
وهيئت أماكن للنظارة على جانبي البهو صفا من خلف صف، خصص أعلاها للمقصورات، أما أرض البهو التي تؤلف المسرح ذاته فلم يكن عليها مقاعد.
وفي نهاية المسرح - أي إلى اليمين من المقدمة - عدد من المقاعد تؤلف درجا، وتحت إحدى الدرجات المؤدية إلى المقاعد العالية، حيث لا يرى منها إلا المقاعد السفلى، شيء يشبه المقصف ازدان بالمصابيح البراقة، وأصص الزهر، والأقداح البللورية، والصحاف الملأى بأنواع الحلوى، والفطائر، والأباريق.
ويقع مدخل المسرح في الوسط من مؤخرته تحت صف المقصورات، وهو باب كبير وقد فتح قليلا ليدخل منه المشاهدون، وقد وضعت على واجهتيه الزجاجيتين، وفي أركان عدة، وفوق المقصف، وفي أماكن أخرى إعلانات حمراء عن المسرحية التي ستمثل تلك الليلة «كلوزير». وعند رفع الستار يبدو البهو مظلما تقريبا، وخلوا من الناس والمصابيح مدلاة وسطه تنتظر الإضاءة ...
المشهد الأول (أخذ النظارة يتقاطرون قبل موعد التمثيل، وارتفعت جلبة خارج باب البهو، واختلت الأصوات: فرسان، وأناس من الطبقة المتوسطة، وخدم، وعازفون - الماركيز كويجي - بريساي، وغيرهم.) (يدخل أحد الفرسان مسرعا غير آبه باعتراض الملاحظ الواقف بالباب.)
الملاحظ :
أين تذكرتك يا هذا؟
الفارس :
أنا داخل من غير تذكرة.
الملاحظ :
Неизвестная страница