أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الزِّيبَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ، سَمِعَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، يَوْمَ صِفِّينَ يَقُولُ لِابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ: " يَا بُنَيَّ انْظُرْ أَيْنَ تَرَى عَلِيًّا. قَالَ: أَرَاهُ فِي تِلْكَ الْكَتِيبَةِ الْقَتْمَاءِ ذَاتِ الرَّمَّاحِ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ بَيْضَاءُ قَالَ: لِلَّهِ دَرُّ بَنِي عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ لَئِنْ كَانَ تَخَلُّفُهُمْ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ خَيْرًا كَانَ خَيْرًا مَبْرُورًا وَلَئِنْ كَانَ ذَنْبًا كَانَ ذَنْبًا مَغْفُورًا. فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: أَيْ أَبَتِ فَمَا يَمْنَعُكَ إِذْ غَبَطْتَهُمْ أَنْ تَرْجِعَ؟ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ إِنَّ الشَّيْخَ مِثْلِي إِذَا دَخَلَ فِي الْأَمْرِ لَمْ يَدَعُهْ حَتَّى يُحْكَّمُهُ " أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «إِذَا حَكَكْتُ قَرْحَةً أَدْمَيْتُهَا»
أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: " لَمَّا اشْتَدَّ الْقِتَالُ يَوْمَ الْجَمَلِ وَرَأَى عَلِيٌّ ﵁ الرُءُوسَ تَنْدَرُ أَخَذَ الْحَسَنَ ابْنَهُ وَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّا لِلَّهِ يَا حَسَنُ أَيُّ خَيْرٍ يُرْجَى بَعْدَ هَذَا "
أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ الرِّيَاشِيَّ، يَقُولُ: قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ وَكَانَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ أَعَفَّ النَّاسِ فِيهَا، فَأَصْبَحَ ذَاتَ يَوْمٍ فَجَمَعَ ابْنَيْهِ عَبْدَ اللَّهِ وَمُحَمَّدًا فَقَالَ: «يَا بَنِيَّ أَصْبَحَتِ الْعَرَبُ غَادِينَ مُضْطَرِبِينَ وَلَيْسَ مِثْلِي يَرْضَى بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ فَإِلَى مَنْ تَرَيَانِ؟» قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَتِ أَمَّا إِذَا ثَبَتَّ فَإِلَى عَلِيٍّ. قَالَ: «يَا بُنَيَّ إِنِّي إِنْ أَتَيْتُ عَلِيًّا كُنْتُ عِنْدَهُ كَأَحَدِ الْمُسْلِمِينَ وَإِنْ أَتَيْتُ مُعَاوِيَةَ أَشْرَكَنِي فِي أَمْرَهِ» قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا خِيرَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ الشَّيْخُ أَبُو سُلَيْمَانَ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ مِنْ أَشَدِّ الصَّحَابَةِ حَذَرًا مِنَ الْوُقُوعِ
أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: " لَمَّا اشْتَدَّ الْقِتَالُ يَوْمَ الْجَمَلِ وَرَأَى عَلِيٌّ ﵁ الرُءُوسَ تَنْدَرُ أَخَذَ الْحَسَنَ ابْنَهُ وَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّا لِلَّهِ يَا حَسَنُ أَيُّ خَيْرٍ يُرْجَى بَعْدَ هَذَا "
أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ الرِّيَاشِيَّ، يَقُولُ: قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ وَكَانَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ أَعَفَّ النَّاسِ فِيهَا، فَأَصْبَحَ ذَاتَ يَوْمٍ فَجَمَعَ ابْنَيْهِ عَبْدَ اللَّهِ وَمُحَمَّدًا فَقَالَ: «يَا بَنِيَّ أَصْبَحَتِ الْعَرَبُ غَادِينَ مُضْطَرِبِينَ وَلَيْسَ مِثْلِي يَرْضَى بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ فَإِلَى مَنْ تَرَيَانِ؟» قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَتِ أَمَّا إِذَا ثَبَتَّ فَإِلَى عَلِيٍّ. قَالَ: «يَا بُنَيَّ إِنِّي إِنْ أَتَيْتُ عَلِيًّا كُنْتُ عِنْدَهُ كَأَحَدِ الْمُسْلِمِينَ وَإِنْ أَتَيْتُ مُعَاوِيَةَ أَشْرَكَنِي فِي أَمْرَهِ» قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا خِيرَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ الشَّيْخُ أَبُو سُلَيْمَانَ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ مِنْ أَشَدِّ الصَّحَابَةِ حَذَرًا مِنَ الْوُقُوعِ
1 / 14