158

Источники писем и ответов на вопросы

مجموعة الرسائل والمسائل النجدية لبعض علماء نجد الأعلام (الجزء الثالث)

Редактор

حسين محمد بوا

Издатель

مكتبة الرشد

Номер издания

الأولى

Место издания

الرياض

Жанры

Фетвы
أما إلحاق الوعيد المرتب على بعض الذنوب والكبائر، فقد يمنع منه مانع في حق المعين (١)؛ كحب الله ورسوله (٢)، والجهاد في

(١) انظر: مجموع الفتاوى، ٢٣/٣٤٥.
(٢) ومثل ذلك: ما أخرجه البخاري من حديث زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، أن رجلًا كان عهد النبي ﷺ، كان اسمه عبد الله، وكان يلقب حمارًا، وكان يضحك رسول الله ﷺ، وكان النبي ﷺ قد جلده في الشراب، فأتي به يومًا، فأمر به فجلد؛ فقال رجل من القوم: اللهم، ما أكثر ما يؤتى به فقال النبي صل الله عليه وسلم «لا تلعنوه؛ فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله» . صحيح البخاري مع فتح الباري، لابن حجر العسقلاني، تحقيق محب الدين الخطيب، المكتبة السلفية، القاهرة، الطبعة الرابعة، ١٤٠٨هـ، ١٢/٧٧. شرح السنة، لأبي محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي (ت١٥٦هـ)، تحقيق شعيب الأرناؤوط، المكتب الإسلامي، الطبعة الأولى، ١٣٩٦هـ/١٩٧٦م، ١٠/٣٣٧.
فالحديث صريح في أن حب الله ورسوله، هو المانع من إلحاق اللعن لهذا الصحابي ﵁ على الرغم من ثبوت اللعن لشارب الخمر، فيما أخرجه أبو داود، من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ «لعن الله الخمر، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه» . سنن أبي داود، ٤/٨٢، الأشربة، باب العنب يعصر للخمر. سنن ابن ماجه، ٢/٢٥٥، الأشربة، باب لعنت الخمر على عشرة أوجه.

1 / 175