124

Куйюн Масаил

Жанры

============================================================

مقالات البلخي قادر جائز وإن كان كذبا؛ قلنا: إن معنى قولنا إن ذلك جائر هو أنه ليس بمحال، وليس كقول القائل: إن الجزء متحرك ساكن في حال، أو الشيء قديم حديث على الحقيقة؛ بل هو موهوم أن لو كان كيف كان يكون وإن لم يرد أن الكذب حلال طلق، وأنه حسن جميل، على أنا إذا جعلنا مكان قولنا: إنه جائز ليس بمحال سقط هذا الشغب.

مسألة: فإن قال الملحدون: إنالم نشاهذ حيا إلا بحياة، ولا عالما إلا بعلم، ولا قادرا إلا بقدرة، وليس يكون الحيي بحياة، ولا العالم بعلم إلا جسما؛ لأنه لا يجوز أن يكون حيا بحياة في غيره، ولا عالما بعلم في غيره، وأن ما وجد فيه شيء فهو جسم، والجسم لا يكون إلا طويلا عريضا عميقا للتأليف . وهذا خلاف ما تذهبون إليه.

قيل لهم: إنا وإن كنالم نشاهذ حيا إلا بحياق، ولا قادرا إلا بقدرة، ولا عالما إلا بعلم، فإن الحيي لم يكن حيا لأن له حياة، ولا العالم كان عالما بأن فيه علما، وكذلك القول في قادر.

والدليل على ذلك أن الذي يدل على أن الحي منا حيي، والعالم منا عالم غير الذي يدل على أن له حياة، وكان إنما صار حيا لأن له حياة. وكان الذي يدل على أحد الأمرين هو الذي يدل على الآخر، وكان من عرفه حيا فقد عرف له حياة، وليس الأمر كذلك؛ لأن الذي يدل على أنه عالم وجود أفعال محكمة منتهية أو بهتوا ذلك له. والذي يدل على أن للعالم علما به علم وليس عالما لنفسه جواز الجهل عليه، والقديم لا يجوز عليه الجهل.

Страница 628