119

Куйюн Масаил

Жанры

============================================================

الفن الخامس: من كتاب عيون المسائل والجوابات والأمر الثاني: أنك إن كنت إنما توجب أن يحس كل شيء حسا يجوز على غير جسم؛ فلشنا ننكز معنى هذا لأنه العلم. وإنما غلطت في الاسم، فجعلت الإدراك الذي هو علم حسا. ويقال للذين عارضوا بجواز الحس، وجعلوه حقيقة الحي، كما جعلنا نحن حقيقة جواز العلم والقدرة؛ أنا لو ضربنا إلى قضاء ما قدرتم ورمتم من هذا لم يجب فيه هذا بظنون ولم نبطل به قولنا، وإن كان الجواب هو ما تقدم.

ولأنا قلنا: إن حقيقة الحيي هي أنه لا يخلو أمر؛ أن يكون جائزا أن يقدر ويعلم، وجائزا أن يحسن، أو جائزا بأن لم يلزفنا أن يكون لا حي إلا من جاز عليه ذلك أجمع، بل كان يجري في إثباته حيا بعض ذلك دون بعضي، ألا ترون أنا وإياكم نقول: إن حقيقة القادر هو أن يجوز منه أن يفعل؟ ثم لا يجب بذلك أن يكون إلا قادرا إلا من جاز منه كل فعل يجوز من كل قادر، بل قد يجري في إثباته قادرا بعض ذلك دون بعضى وإن ذلك قلب؛ وجب به أن من جاز منه فهو قادر، ولو وجب ألا يكون قادرا إلا من جاز منه كل الأفعال التي تجوز من القادرين كان لا يكون قادرا في الشاهد إلا من جاز منه الطيران في الهواء أو المشي على الماء، وكل ما يكون من الملائكة والروحانيين ومن صار إلى هذا بان فساذ قوله.

فإن قال: قد يكون القادر قادرا بأي شيء جاز منه من هذه الأمور؛ لأن كلا منها فصل ، وحقيقة القادر أن يجوز منه فعل؛ فواجث على هذا القياس ألا يثبت الحي حيا إلا أن يجوز منه ما معناه معنى العلم والقدرة دون ما سوى ذلك وإلا فإن الحقيقة لا تكون جامعة لكل حي: قلنا: قد زعم المدعون العلم بتحديد الأشياء والتقدم في هذا الباب أن

Страница 623