ذلك، فاض عليها بمقتضى زيادته، وإن نقص عن ذلك نقص عن مقدار أمدها
بمقتضى رتبته.
وقال رضي الله عنه: قلب ابن آدم بالنسبة إلى جسده كليلة القدر بالنسبة إلى سنتها، وقلب
كل مؤمن ليلة قدر جسده، وليلة قدر كل سنة قلب عامها، كما قال ذلك القائل:
ما ليلة القدر المعظم شأنها إلا الذي عمرت به أوقاتي
وقال رضي الله عنه: ليس للحقائق غاية إلا أن تفنيك وتبقى هي، قال تعالى: ( كل من عليها
فان ويبق وجه ربك ذو الجلال والإكرام) وكما قيل:
ولا بدا نور شمس العز من أفق التعظيم إلا ليخفيني ويبديك
وقال رضي الله عنه: الخلق العظيم ما لا يحتمل فضلا.
167
Неизвестная страница