وباطنها وخافيها نواطق، وما سواها صوامت.
وقال رضي الله عنه : إن الله تعالى أعطى الخلائق الدنيا في قبضة شمائلهم، وأشار بالآخرة
الى قبضة أيمانهم، ثم ناداهم: دعوا هذه تأخذوا هذه، فهذان قابضان ومقبوضان
عموما، ثم أظهر من غيب الغيب قابضا خفيا، ومقبوضا أخفى منه، ومن هاهنا قيل:
لا تسأل إن كنت لم ترهم
عن حديث الحب كيف جري
قد جري ما لست أذكره
إنما يدركه من حضرا
وقال رضي الله عنه: تجلي الحقيقة بالنسبة إلى أمرها كجزء من مائة جزء، وشهودها
للعارف بالنسبة إلى تجليها كجزء من مائة جزء، وتعبيره عنها بالنسبة إلى شهوده كجزء
من مائة جزء ، وسماع المريد الصادق لها بالنسبة إلى تعبيره عنها كجزء من مائة جزء ،
Неизвестная страница