مولاي أود لو أن ذاتك المبجلة لا تتعمق في تنقيب هذه المسألة بل تدع ذلك للوقت، إذ أن الوقت يظهر المخبآت بأدق مهارة. ومع ذلك إذا بدا لك أن تبقي الرجل مقصيا إلى حين، تسنى أن تستبطن سرائره وتعرف وسائله. ثم انظر ما إذا كانت امرأتك تلح لإرجاعه بشدة وحماسة. ففي هذه الأحوال ما فيها من الأدلة. ومهما يكن مما أسلفته فاجعل أساس الرأي أنني أفرطت في الحرص عليك إفراطا هو من معايبي، هذا مع التضرع إلى ذاتك المبجلة بأن تعتدها بريئة.
عطيل :
ثق أنني سأمتلك نفسي.
ياجو :
أستأذن مرة ثانية. (ينصرف)
عطيل :
هذا الفتى وفي في النهاية ويستكشف بكفر نير جميع الطوايا البشرية. لو كانت تلك المرأة بازيا
1
عالقة به ألياف قلبي لأطلقته وتركته تحت العواصف يبحث عن صيد يتصيده. لعلها مالت إلى غيري لأنني أسود وليس في كلامي من الرقة والتزويق ما في كلام أولئك المتحذلقين المختلفين إلى القصور أو لأنني في أول مهبط السنين على كون هذا التقدم في السن لا يظهره شيء مني. لقد انفصلت عني وخدعتني ولم تبق لي تعزية إلا أن أبغضها - أواه من خيبة الزواج - أنتوهم أننا مالكون لهذه الخلائق الضعيفة حيث لا سلطان لنا إلا على شهواتها؟ لأوثر أن أكون صرصارا يعيش من أبخرة السجن على ترك جزء من الشيء الذي أحبه لمتاع الآخرين. ولكن من ههنا تنبعث اللعنة التي يعيش فيها الكبراء فهم أسوأ حظا من السوقة، كأن الإصابة بالعرض قد حتمت عليهم تحتيم الموت. ويلاه من ذلك الخطب الناطح بقرنيه الذي يقدر علينا منذ الميلاد. هذه ديدمونه آتية. لئن كانت غادرة لقد آمنت أن السماء تسخر من نفسها. لا. لا أعتقد فيها الغدر. (تعود ديدمونه وإميليا)
ديدمونه :
Неизвестная страница