عفوك يا سيدي الكريم أنا مكلف كل عمل قويم تقتضيه الطاعة ولكنني غير مكلف ما أعفي منه الأرقاء. أإظهارا لضمائري وقد يكون منها ما هو دنيء ومنها ما هو زور؟ أي قصد لا تدخله بعض المكاره في بعض الآونة؟ وهل في الناس من طهر قلبه حتى لا تداخله الريب المستهجنة وتعقد فيه أحيانا محاكمها القانونية بجانب الأفكار النقية؟
عطيل :
ياجو إذا ظننت أن صديقك مهان ولم تطلعه على ما في طويتك فأنت من المتآمرين عليه.
ياجو :
قد يكون ظني إثما وأقر بين يديك أن من طبيعتي الرديئة إساءة الظن واختلاق خطايا قد لا تكون ... فأتضرع إليك أن تصون حكمتك عن الأخذ بمزاعم رجل كثير الخطل في تصوره وأن لا تبني صرحا من الأوهام المزعجة على أساس غير متين من ملاحظاته الناقصة فلا فائدة لك من جهة اطمئنانك وصفائك ولا لي من حيث شرفي الرجلي ونزاهتي وعقلي أن تطلع على خفايا فكري.
عطيل :
ما مرادك من هذا؟
ياجو :
حسن السمعة للرجل والمرأة يا سيدي العزيز أثمن جوهرة من حلى النفس. من يسرق كيس نقودي يسرق شيئا زريا كان لي وأصبح له وكان قبلنا لألوف آخرين، أما الذي يسرق حسن سمعتي فمختلس شيئا لا يغنيه ويجعلني فقيرا جهد الفقر.
عطيل :
Неизвестная страница