Курф Варди
العرف الوردي في أخبار المهدي
Жанры
(( يواطىء اسمه اسمي , واسم أبيه اسم أبي)) صار يطمع كثير من الناس في أن يكون هو المهدي , حتى سمى (المنصور)(¬1)ابنه (محمدا), ولقبه (بالمهدي) مواطأة لاسمه باسمه, واسم أبيه باسم أبيه, ولكن لم يكن هو الموعود به, و(أبو عبد الله محمد بن التومرت) الملقب (بالمهدي)(¬2) الذي ظهر بالمغرب, ولقب طائفته بالموحدين, وأحواله معروفة, كان يقول إنه المهدي المبشر به , وكان أصحابه يخطبون له على منابرهم, فيقولون في خطبتهم: الإمام المعصوم, المهدي المعلوم, الذي بشرت به في صريح وحيك, الذي اكتنفته بالنور الواضح,والعدل اللائح,الذي ملأ البرية قسطا وعدلا,كما ملئت ظلما وجورا, وهذا الملقب (بالمهدي) ظهر سنة بضع وخمسمائة, وتوفى سنة أربع وعشرين وخمسمائة, وكان ينتسب إلى أنه من ولد الحسن, لأنه كان أعلم بالحديث, فادعى أنه هو المبشر به, ولم يكن الأمر كذلك , ولا ملأ الأرض كلها قسطا, ولا عدلا, بل دخل في أمور منكرة , وفعل أمورا حسنة
وقد ادعى قبله أنه المهدي (عبيد الله بن ميمون القداح), ولكن لم يوافق في الاسم, ولا اسم الأب, وهذا ادعى أنه من ولد محمد بن إسماعيل, وأهل المعرفة بالنسب وغيرهم من علماء المسلمين يعلمون أنه كذب في دعوى نسبه, وأن أباه كان يهوديا ربيب مجوسى, فله نسبتان, نسبة إلى اليهود, ونسبة إلى المجوس, وهو وأهل بيته كانوا ملاحدة, وهم أئمة الإسماعيلية, الذين قال فيهم العلماء: إن ظاهر مذهبهم الرفض, وباطنه الكفر المحض.
Страница 170