224

Драгоценные ожерелья

العقود الدرية

Редактор

محمد حامد الفقي

Издатель

دار الكاتب العربي

Издание

الأولى

Место издания

بيروت

وَأما مَعْنَاهُ فَإِن قَوْله مِنْهُ بَدَأَ أَي هُوَ الْمُتَكَلّم بِهِ وَهُوَ الَّذِي أنزلهُ من لَدنه لَيْسَ هُوَ كَمَا تَقوله الْجَهْمِية إِنَّه خلق فِي الْهَوَاء أَو غَيره أَو بَدَأَ من عِنْد غَيره
وَأما إِلَيْهِ يعود فَإِنَّهُ يسري بِهِ فِي آخر الزَّمَان من الْمَصَاحِف والصدور فَلَا يبْقى فِي الصُّدُور مِنْهُ كلمة وَلَا فِي الْمَصَاحِف مِنْهُ حرف
وَوَافَقَ على ذَلِك غَالب الْحَاضِرين وَسكت المنازعون
وخاطبت بَعضهم فِي غير هَذَا الْمجْلس بِأَن أريته العقيدة الَّتِي جمعهَا الإِمَام الْقَادِر بِاللَّه الَّتِي فِيهَا إِن الْقُرْآن كَلَام الله خرج مِنْهُ فتوقف فِي هَذَا اللَّفْظ
فَقلت هَكَذَا قَالَ النَّبِي ﷺ وَمَا تقرب الْعباد إِلَى الله بِمثل مَا خرج مِنْهُ يَعْنِي الْقُرْآن

1 / 240