Драгоценные ожерелья

Ибн Абд Хади d. 744 AH
156

Драгоценные ожерелья

العقود الدرية

Исследователь

محمد حامد الفقي

Издатель

دار الكاتب العربي

Номер издания

الأولى

Место издания

بيروت

قَالَ الله تَعَالَى ﴿ويستأذن فريق مِنْهُم النَّبِي يَقُولُونَ إِن بُيُوتنَا عَورَة وَمَا هِيَ بِعَوْرَة إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا﴾ كَانَ قوم من هَؤُلَاءِ المذمومين يَقُولُونَ وَالنَّاس مَعَ النَّبِي ﷺ عِنْد سلع دَاخل الخَنْدَق وَالنِّسَاء وَالصبيان فِي آطام الْمَدِينَة يَا رَسُول الله إِن بُيُوتنَا عَورَة أَي مكشوفة فَلَيْسَ بَينهَا وَبَين الْعَدو حَائِل وأصل الْعَوْرَة الْخَالِي الَّذِي يحْتَاج إِلَى حفظ وَستر يُقَال أَعور مجلسك إِذا ذهب ستره أَو سقط جِدَاره وَمِنْه عَورَة الْعَدو وَقَالَ مُجَاهِد وَالْحسن أَي ضائعة يخْشَى عَلَيْهَا السراق وَقَالَ قَتَادَة قَالُوا بُيُوتنَا مِمَّا يَلِي الْعَدو فَلَا نَأْمَن على أهلنا فائذن لنا أَن نَذْهَب إِلَيْهَا لحفظ النِّسَاء وَالصبيان قَالَ الله تَعَالَى ﴿وَمَا هِيَ بِعَوْرَة﴾ لِأَن الله يحفظها ﴿إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا﴾ فهم يقصدون الْفِرَار من الْجِهَاد ويحتجون بِحجَّة العائلة وَهَكَذَا أصَاب كثيرا من النَّاس فِي هَذِه الْغُزَاة صَارُوا يفرون من الثغر إِلَى المعاقل والحصون وَإِلَى الْأَمَاكِن الْبَعِيدَة كمصر وَيَقُولُونَ

1 / 172