فقد روينا عن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] أن الله تعالى لما أمر آدم عليه السلام بالخروج من الجنة رفع طرفه نحو السماء فرآ خمسة أشباح على يمين العرش فقال:"إلهي خلقت خلقا من قبلي فاوحى الله إليه إما ينظر إلى هذه الأشباح قال : بلى. قال : هؤلاء الصفوة من نوري اشتققت اسمه من اسمي فانا الله المحمود وهذا محمد وأنا العالي وهذا علي وأنا الفاطر : وهذه فاطة وأنا المحسن وهذا الحسن ولي الأسماء الحسنى وهذا الحسين فقال : آدم فبحقهم اغفر لي فأوحى الله قد غفرت وقد قال القائل :
......وشق له من اسمه لنجله ...
فرأى العرش محمودا وهذا محمد وهذه الأمة الشريفة تشريفا له وتعظيم وناهيك به بعض ما أن جعل تعالى المؤمن لا يكون مؤمنا حتى يكون مؤمنا به صلى الله عليه وآله [وسلم] وبما نزل عليه .
فضلها : عن الإمام المرشد بالله عليه السلام : عن أبي رضى الله عنه بالإسناد المتقدم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] :" ومن قرأ سورة محمد صلى الله عليه وآله [وسلم] كان حقا على الله أن يسقيه من أنهار الجنة"( ).
ومنه عنه به:" ومن قرأ سورة محمد صلى الله عليه وآله [وسلم] لم
يزل وجهه وجهها إلا رأى في بيت محمد صلى الله عليه وآله [وسلم] وسرد باقي الخبر " ( ).
[سورة الألآ ]
هي سورة الرحمن جل وعلا .
قال الناسر عليه السلام : هي مكية . قال هبة الله : هي مكية ومدنية ونحوه عن جار الله العلامة .
قال أبو القاسم : نزولها بمكة أشبه .
قال : لأن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] لما تلاها على أصحابه ولم يقولوا .
قال صلى الله عليه وآله [وسلم] :" لقد كانت أحسن منكم رد منكم على ربهم حين قالوا : ولا نعمة من نعمكم يا ربنا تكذب" انقضى كلامه .
Страница 135