النبذ : الرمي بالشئ يقال: نبذت الشي أنبذه إلى ألقيته من يدك الشرقي : المكان الذي تشرق منه الشمس .فقد يقال للشمس : شرق أيضا قال الله تعالى : {واذكر في الكتاب مريم} عليها السلام وأنها وصلت المكان الشرقي لتقضي مأربها ليكون [.....] لأفواه النصارى فيما يتحدثون به من شأن عيسى عليه السلام رادعا لهم عما طلبوه من المرام وأنه أخبرهم بما يصلح عليه والكتاب ولما قصدت المكان الشرقي قيل : إنما خلت لتخلوا بنفسها للعبادة وقيل : بل حاضت وخرجت لنزهة المسجد وحيضها فيه واختارت الشرق قيل : وقد كانت وقت الشتاء فقصدت المشرقة وقد قيل: إن النصارى إنما اتخذت المشرق قبلة لقصد مريم عليها السلام إياه هذا عندي عليل ليس الله تعالى أمرهم أن يتخذوا المشرق قبلة كما أمر تعالى المصطفى [72- ] صلى الله عليه وآله [وسلم] ولاتخاذ الكعبة قبلة وليت شعري عند القائل هذا كان قبل أ، تتخذ مريم عليها السلام المشرق قبلة يصلون إلى جهة وأخبروي أول مكان أمروا بالصلاة إليه إن كان الأول فغيره المعلوم وإن كانوا يصلون إلى جهة اخرى بالتوجه إليها فكانوا أنسجوا الجهة برغبتهم في هذه ورغبتهم عن تلك فما هم بشارعين وليس النسخ إليهم وإن كانوا مأمورين فهو لدي نقول .
ثم ماذا يقول القائل إذا سئل لما صلت الأمة المحمدية إلى الكعبة .
فضلها : عن الإمام المرشد بالله عليه السلام بالإسناد المتقدم عن أبي رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] :" ومن قرا سورة مريم أعطي عشر حسنات بعدد من كذب زكريا وصدق به ويحيى ومريم وعيسى وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وهارون وإسماعيل وإدريس بعدد من دعا لله ولدا لا إله إلا الله وبعدد من لم يدعوا لله ولدا" ( ).
ونحوه في الكاشف عن جار الله رحمه الله أنه قال : وبعدد من دعا الله في الدنيا وبعدد من لم يدعو الله ونحو روايت الإمام المرشد بالله عليه السلام ذكره الواحدي .
Страница 116