Мудрецы среди безумцев
عقلاء المجانين
Исследователь
خادم السنة المطهرة أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول
Издатель
دار الكتب العلمية
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م
Место издания
بيروت - لبنان
وقام عمر ﵁ فأتى بنصف ما عنده. وقام عثمان ﵁ وأتى بثلث ما عنده. فقالوا خذ يا رسول الله. ولله عندنا المزيد. فنزل جبريل ﵇ وقال يا رسول الله إن ربك العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول لك: اقرأ أبا بكر منى السلام وقل له أنا راض عنه، فهل هو راض عني؟ فأخبر النبي ﷺ أبا بكر ﵁. فبكى أبو بكر بكاءً شديدًا وقال يا رسول الله أنا راض راض فوعد الله أن يرضيه وذلك قوله تعالى: " ولسوف يعطيك ربك فترضى ". قال الحجاج: فما تقول في عمر بن الخطاب؟ قال وما عسى أن أقول في فاروق السماء وفاروق الأرض. فرق بين الحق والباطل على لسانه. وإذا كان يوم القيامة يأتي الحق والإسلام ويتعلقان فيه فيجزع عمر ﵁ منهما فيقولان له لا تجزع فنحن الحق والإسلام اللذان كنت تقوم بنا في الدنيا. ومن ذلك يا حجاج إن رسول الله ﷺ كان عند حفصة فدخلت عليه صفية فقال لها لا تخبري عائشة فخرجت وأخبرت أُم سلمة. فأخبرت أُم سلمة عائشة رضي الله تعالى عنهن. فتظاهر عليه أزواجه فجاءهن عمر مغضبًا فقال لهن: لم تتظاهرن على رسول الله ﷺ عسى ربه أن طلقكن أن يبدله أزواجًا. فنزلت الآية كذلك موافقةً لقول عمر ﵁. قال الحجاج فما تقول في عثمان بن عفان؟ فقال الأعرابي وما عسى أن أقول في حافر بئر أرومة. ومجهز جيش الفطرة. ومن سبح في كفه الحصى. واستحيت منه ملائكة السماء. ومن ذلك يا حجاج يوم دخل على رسول الله ﷺ وكان جالسًا على الأيسر وركبته
مكشوفة. فدخل أبو بكر والنبي ﵊ على حاله. فلما استؤذن لعثمان بادر له وغطى ركبته فدخل عثمان ﵁ وجلس جلسة المريض يمزحه فنظر أبو بكر إلى عمر وعمر إلى أبي بكر. فقالا يا رسول الله تغطيت من عثمان وعثمان صهرك ونحن أصهارك. فقال النبي ﷺ ألا أتغطى وأستحي ممن تستحي منه الملائكة؟ فقال الحجاج: ما تقول في حق علي بن أبي طالب؟ قال الأعرابي: وما عسى أن أقول في ابن عم رسول الله ﷺ وزوج إبنته البتول. ومن قال له رسول الله ﷺ: يا علي إن الله ألف بين روحي وروحك وكان عرشه على الماء وزوجك فاطمة واختارك لها من قبل أن يخلق الدنيا بألف عام. فقال الحجاج: فما تقول في الحسن والحسين؟ قال الأعرابي وما عسى أن أقول فيمن ولدتهما البتول، ورباهما الرسول وراعاهما جبرائيل فهل لهما مثل وعديل؟ فقال الحجاج فما تقول في معاوية؟ قال وما عسى أن أقول في خال المؤمنين وكاتب وحي رسول رب العالمين ورديف رسول الله ﷺ على بغلته دلدل فقال له النبي ﷺ ما يلبني منك يا معاوية؟ فقال بطني يا رسول الله. فقال النبي ﵊ ملأه الله علمًا وحلمًا. فقال الحجاج ما تقول في يزيد بن معاوية؟ قال الأعرابي كما قال من هو خير مني لمن هو شر منك. قال الحجاج ومن هو خير منك وشر مني؟ فقال الأعرابي موسى ﵇ خير مني، وفرعون شر منك. قال الحجاج فما قال فرعون لموسى؟ قال قال فما بال القرون الأولى؟ قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى. فقال الحجاج: فما تقول في عبد الملك بن مروان؟ فقال الأعرابي: ذلك والله أخطأ خطيئة ملأت بين السماء والأرض. فقال الحجاج وكيف ذلك؟ قال الأعرابي: ولاك على أمور المسلمين تحكم في أموالهم ودمائهم بجور وظلم. قال فعند ذلك هم الحجاج بالسيف وأشار إلى سيافه ليضرب عنق الأعرابي. قال فحرك الأعرابي شفتيه. فخر السيف ناحيةً، والسياف ناحية. وولى الأعرابي ذاهبًا. فقال الحجاج: بحق معبودك ألا أخبرتني بأي دعاء دعوت؟ فقال الأعرابي: بدعاء ان علمتك إياه غفر الله لك ما عليك من حسابهم من شيء. وما من حسابك عليهم من شيء. ثم قال الأعرابي يا حجاج! قلت:. فدخل أبو بكر والنبي ﵊ على حاله. فلما استؤذن لعثمان بادر له وغطى ركبته فدخل عثمان ﵁ وجلس جلسة المريض يمزحه فنظر أبو بكر إلى عمر وعمر إلى أبي بكر. فقالا يا رسول الله تغطيت من عثمان وعثمان صهرك ونحن أصهارك. فقال النبي ﷺ ألا
1 / 155